ساسة لبنانيون: تل أبيب عاجزة عن الحرب المفتوحة

قضايا عربية ودولية 2024/06/23
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


بينما تتصاعد وتيرة الاشتباكات النارية بين حزب الله والجيش الصهيوني ومعها ترتفع لهجة تهديد تل أبيب بشن حرب مفتوحة على لبنان، أكد رئيس حركة "النهج" اللبنانية حسن يعقوب، أن "لا حرب مفتوحة على لبنان، لأن العدو عاجز عن تحمل اتساع الحرب".

ويشهد الواقع  الميداني باستمرار ارتفاعاً في حدة المواجهات والعمليات العسكرية بين حزب الله والجيش الصهيوني، فقد تعرضت مناطق دير ميماس وكفركلا والخيام وكفرحمام في جنوب لبنان أمس السبت لقصف إسرائيلي.

في المقابل، أعلن الإعلام العسكري لحزب الله، أمس السبت، استهداف مبنىً يستخدمه جنود الاحتلال الإسرائيلي في مستعمرة "المنارة" بالأسلحة المناسبة، محققاً ‏إصابةً مباشرة.

في الأثناء، أكد رئيس حركة "النهج" النائب السابق حسن يعقوب، أنه "عندما يأتي التهويل من قادة العدو الصهيوني بشن الحرب على لبنان فهذا متوقع، أما التهويل من بعض التافهين اللبنانيين فمن يخدم!؟، التخويف من الحرب المفتوحة وغير ذلك من العبارات لا تخدم إلا العدو"، مضيفاً: "كما قلنا منذ اليوم الأول لا حرب مفتوحة على لبنان لأن العدو عاجز عن تحمل حجم الخسائر واتساع الحرب".

في حين أفادت قناة "سي إن إن"، بأن "الولايات المتحدة أكدت لإسرائيل أنها مستعدة لتقديم الدعم الكامل في حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله". وذكرت أن "مسؤولين أميركيين طمأنوا وفداً من كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين زاروا واشنطن هذا الأسبوع بأنه إذا اندلعت حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، فإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مستعدة تماماً لدعم حليفتها". 

إلى ذلك، التقى وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، كلاً من السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين بلاسخارت والسفيرة الأميركية ليزا جونسون.

وأكد بوحبيب خلال هذه اللقاءات على موقف لبنان الثابت بالمطالبة بالتطبيق الكامل والشامل للقرار 1701 (2006)، كما شدد على ضرورة اعتماد مقاربة جديدة وأكثر فعالية لملف النزوح السوري في لبنان.

في غضون ذلك، مازال ملف النزوح السوري في لبنان يتفاعل، حيث تطالب بيروت المجتمع الدولي بحلول عملية ناجعة له بعد تفاقم الأوضاع في لبنان، فقد أشار  وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي إلى أن "عدد النازحين السوريين بتجاوز المليونين، وأن 32 بالمئة من المساجين في لبنان سوريون، وأن عدد الموقوفين منهم بسبب ارتكاب الجرائم يبلغ 75 ألف شخص، ومن الصعب إنكار هذه الحقيقة"، وتابع بالقول: إن "ملف الوجود السوري شائك جداً، ومرتبط بالسياسة الدولية وبالمواقف الغربية الأميركية والأوروبية، ومرتبط كذلك بالوضع الداخلي في سوريا". 

ورأى أن الحل "المتكامل" لهذا الملف مرتبط بالحل المتكامل للأزمة السورية، سواء داخل سوريا أو في علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية ومجمل الدول الغربية.