القدس المحتلة: وكالات
كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الأحد، قصفه لمدينتي غزة ورفح بوسط وجنوب قطاع غزة، بينما أفادت مصادر طبية فلسطينية بارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي لغزة إلى 56 في أقل من 24 ساعة.
وقالت مصادر ميدانية، إن 5 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في غارات إسرائيلية فجر الأحد استهدفت بناية قرب برج الجوهرة وسط مدينة غزة، ومنزلا في مخيم الشاطئ غرب المدينة، كما استشهد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، واستشهد فلسطيني وأصيب آخرون بجروح جراء غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وقصفت طائرات مروحية ودبابات إسرائيلية وسط مدينة رفح، كما قامت قوات الاحتلال بنسف منازل بحي البرازيل.
في غضون ذلك، قالت المديرية العامة للدفاع المدني الفلسطيني، إن طواقمها تمكنت من انتشال 3 جثامين لطفلين وسيدة بعد استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي الدرج شرق مدينة غزة الليلة الماضية.
في الأثناء، واصلت المقاومة عملياتها باستهداف جنود الاحتلال بمختلف المواقع في قطاع غزة، وأوقعت بعضهم بين قتيل وجريح، وسط اشتداد المعارك في رفح جنوبا.
من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، ودعت المنظمة الأممية لوقف هذا التجاهل الصارخ للقانون الإنساني، ووقف إطلاق النار فورا في القطاع.
وأشارت (الأونروا) إلى أن 69 % من المباني المدرسية التي كانت تؤوي نازحين في غزة تعرضت للقصف أو لحقت بها أضرار بشكل مباشر جراء الحرب.
إلى ذلك، اقتحم عدد من المستوطنين الإسرائيليين صباح أمس الأحد، باحات المسجد الأقصى رفقة شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بحسب مشاهد بثتها منصات محلية.
يأتي ذلك بينما أصيب عشرات الشبان الفلسطينيين بحالات اختناق نتيجة مواجهات مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها «بلدة تقوع» شرقي بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المدمع، كما اقتحم جيش الاحتلال مخيم عين السلطان بمدينة أريحا شرقي الضفة، ومدينة نابلس شمالا.
من ناحية أخرى، اقتحم مستوطنون منطقة باب البلدية القديم في البلدة العتيقة وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة، وجال المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال في أزقة البلدة العتيقة وشوارعها وحاراتها، بطريقة استفزازية لسكان المنطقة
وعرقلوا تحركاتهم.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي صعّد منذ السابع من تشرين الأول الماضي من وتيرة اقتحاماته ومداهماته اليومية لمدن وبلدات الضفة لاعتقال من يصفهم بـ»المطلوبين»، وعادة ما يعتدي على فلسطينيين ويدمر ممتلكات عامة وخاصة، وخلّفت هذه الاقتحامات والمداهمات نحو 550 شهيداً فلسطينياً، بينهم 132 طفلاً، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.