الأسبوع المقبل.. آلية جديدة لبيع دولار المسافرين

اقتصادية 2024/07/11
...

 بغداد: الصباح

من المؤمل أن تبدأ الأسبوع المقبل، آلية بيع الدولار في المطارات وفقا لتعليمات البنك المركزي الجديدة، التي تزامنت مع الارتفاع الذي يشهده الدولار في السوق الموازية على حساب الدينار. وسط ذلك، يدعو مختصون البنك المركزي إلى اتخاذ إجراءات كفيلة باستقرار أسعار الصرف في الأسواق المحلية.

وبحسب مصدر مطلع، فإن المصارف الحكومية وبعض شركات الصيرفة، تستعد لتطبيق تعليمات البنك المركزي العراقي ببيع الدولار للمسافرين بسعر الصرف الرسمي في المطارات، مبينا أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الحكومة لإيجاد حلول لأزمة الدولار الحالية.

وأشار المصدر إلى أن الدولار سيتم تسليمه للمسافرين عبر المنافذ الخاصة بالمصارف الحكومية الموجودة في المطارات، كما لفت إلى أن المصارف الحكومية بانتظار إشعار من البنك المركزي العراقي للحصول على الموافقة الرسمية على بدء عملية بيع الدولار وتوزيعه في المطارات.

ويرى عضو مجلس إدارة البنك المركزي العراقي أحمد بريهي، أن “قضية ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي في السوق المحلية، لا تتعلق بالإجراءات التي يتخذها البنك، بل بسبب القيود الأمريكية المفروضة على البنك المركزي والمرتبطة بالمنصة الإلكترونية».

وأضاف، أن « سببا آخر له صلة بارتفاع سعر صرف الدولار، هو الارتباط بالمنصة الإلكترونية التي تتحكم في تعويم العملة في السوق، حيث تكون أقل من الطلب، وبالتالي سيتم رفع سعر الدولار، والمنصة يتحكم بها الفدرالي الأمريكي، مما يتسبب بفارق عن السعر الرسمي».

وسجلت أسعار صرف الدولار مقابل الدينار، خلال الأيام الماضية، ارتفاعًا ملحوظاً في البورصة ومحال الصيرفة بالعاصمة بغداد والمحافظات، إذ تجاوز سعر الـ100 دولار حاجز الـ151 ألفا.

أما الخبير الاقتصادي أحمد الهذال، فأوضح  أن «مشكلة ارتفاع سعر صرف الدولار في العراق هي الجمارك»، مؤكداً أهمية «ضبط الحدود الشمالية والجنوبية».

وأشار إلى «ضرورة ضبط الفواتير الوهمية وتسهيل مهمة صغار التجار، وإشراك البنك المركزي بتدقيق الفواتير من الحدود»، مستدركا بالقول: «لا علاقة للدفع الإلكتروني وإجبار الناس عليه وعلى التعامل بالدينار بصعود الدولار».

وبين الخبير الاقتصادي، أن «الدفع الإلكتروني أصبح أداة تسهل عملية الحوالات العكسية والحوالات السوداء»، مبيناً أن «ما يحدث هو قرارات متسرعة بسبب الهروب من الواقع».

إلى ذلك، يرى الباحث الاقتصادي جبار كوران أن «قضية ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي متعلقة بالإجراءات المالية التي اتخذها البنك المركزي العراقي».

وأضاف أن «البنك المركزي العراقي اتخذ بعض الإجراءات الجيدة في الوقت السابق، لكن الارتفاع الذي حصل الآن هو بسبب إجراءات أخرى لم يتخذها البنك المركزي لغاية الآن، منها أن البنك أقر ألا ينحصر التعامل الخارجي بالدولار الأمريكي فقط، لكن هذا الإجراء لم يتخذ لغاية الآن، وكذلك عدم ربط كل المصارف بالمنصة الإلكترونية وإيقاف العمل بها باستثناء سبعة مصارف فقط، وهي لا تستوعب عملية التبادل التجاري الخارجي التي تصل سنويا إلى نحو 50 مليار دولار، ولا أتوقع أن تستوعب تلك المصارف السبعة هذا الحجم من التبادل 

التجاري».

وبين أن «من الأسباب الأخرى التي أدت إلى ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار، هو التقليل من ضخ الكاش من قبل البنك المركزي العراقي، باستثناء هذا اليوم».

وأوضح أن «الطلب على الدولار هذه الأيام غير طبيعي، ولا أرى أن فتح نافذة صرف الدولار للمسافر في المطارات سبب في ارتفاع سعر صرف الدولار، بالرغم من أن هذا الوقت هو موسم سفر».

ولفت إلى «العدد الكبير من مكاتب وشركات الصيرفة في العراق، وعدم استطاعة البنك المركزي العراقي سد احتياجاتهم من الدولار الأمريكي، إذ يوجد في العراق نحو 1200 شركة صيرفة.