عمليات «إرادة النصر» تلاحق الإرهابيين وتستأصل بقاياهم
الثانية والثالثة
2019/07/09
+A
-A
صلاح الدين / سمير عادل
كركوك / نهضة علي
بغداد / الصباح / مهند عبد الوهاب
أعلنت خلية الإعلام الأمني، نتائج عمليات “إرادة النصر” منذ إنطلاقها ولغاية أمس الاثنين، موضحة أن قيادة عمليات الجزيرة تمكنت من تدمير وكرين للارهابيين، وعبوتين ناسفتين، وقتل طيران الجيش في قاطع قيادة عمليات نينوى 3 إرهابيين، وفي حين أفاد مدير الحركات في عمليات الحشد الشعبي جواد كاظم الربيعاوي، بتدمير 10 مضافات لعصابات “داعش” الاجرامية و27 عبوة ناسفة، وضبطت مديرية الاستخبارات العسكرية مخبأ للسلاح وألقت القبض على مسؤول الخطف والابتزاز بالانبار.
يأتي ذلك في وقت شدد أعضاء في مجلس النواب على اهمية الحفاظ على النصر من خلال مسك الارض وتطهير مناطق عمليات ارادة النصر التي تمتد من محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار باتجاه الحدود السورية.
لا أوكار للإرهابيين
وذكر بيان للخلية، تلقته “الصباح”، أن “قواتنا الامنية تواصل عمليات (إرادة النصر)، بإشراف قيادة العمليات المشتركة”، مبينا أن “قيادة عمليات الجزيرة تمكنت من تدمير وكرين للارهابيين وتدمير عبوتين ناسفتين”.
وأضاف البيان أنه “ تمكنت طيران الجيش في قاطع قيادة عمليات نينوى، وضمن محور قطعات الحشد الشعبي، من قتل ٣ إرهابيين كانوا داخل عجلة بعد تدميرها”، مشيراً إلى أن “قوات الحشد الشعبي ضبطت خلال هذه العملية عجلة تستخدم من قبل عناصر إرهابية في أحد الوديان”.
كما ذكر بيان لمديرية الاستخبارات العسكرية، تلقته “الصباح”، ان “مفارز المديرية في الفرقة 10 وبالتعاون مع استخبارات لواء المشاة 40 واثر معلومات استخبارية دقيقة تمكنت من القبض على المسؤول عن عمليات الخطف وابتزاز المواطنين بمبالغ مالية كبيرة في منطقة الكرمة بالانبار، وتمت احالته للقضاء لينال جزاءه العادل”.
واضاف البيان، ان “القوة نفسها وبالتعاون مع استخبارات لواء 39 تمكنت من الوصول إلى الى مخبأ للاسلحة في منطقة ألبو طيبة بالرمادي وتضبط بداخله ست رشاشات نوع بي كي سي، حيث تم التعامل مع المواد المضبوطة وفق السياقات المعمول بها”.
من جانبه، أعلن مدير الحركات في عمليات الحشد الشعبي جواد كاظم الربيعاوي تدمير 10 أوكار لعصابات “داعش” الاجرامية و27 عبوة ناسفة ضمن الصفحة الثانية لعمليات “إرادة النصر”.
وقال الربيعاوي، في بيان، إن “قطعات الحشد الشعبي والقوات الأمنية تمكنت في الصفحة الثانية من عمليات إرادة النصر من تدمير 10 أوكار لعصابات داعش الإرهابية وتفجير ثلاث عجلات مفخخة، فضلا عن تدمير 27 عبوة ناسفة”.
وأضاف، أنه “تم العثور ايضا على 10 قنابر هاون وكرفانين اثنين تحت الأرض كانا يستخدمان كأوكار للعدو”، مبينا أن “العمليات اسفرت ايضا عن تدمير معسكرين وملجأ لداعش”.
تحقيق الأهداف المرسومة
وفي نينوى، أوجز إعلام الحشد الشعبي، في بيان، ابرز النتائج المتحققة للصفحة الثانية من العملية العسكرية الكبرى في نينوى للقضاء على عصابات داعش الارهابية.
وأوضح البيان أنه “تم الشروع لتشكيلات الحشد الشعبي المتمثلة بألوية (15، 25، 30، 33، 40، 44، الفوج الأول التابع الى قيادة العمليات) في الصفحة الثانية لعمليات إرادة النصر في قاطع قيادة عمليات الحشد الشعبي في نينوى للتقدم نحو الأهداف المرسومة لتطهير الجزيرة الكبرى الممتدة بين محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار”.
واضاف البيان ان “العملية اسفرت عن معالجة عجلتين مفخختين للعدو من قبل طيران الجيش حاولتا إعاقة تقدم قوات الحشد الشعبي في الجزيرة، فضلا عن تدمير مضافة للعدو في محيط بحيرة سنسول جنوب البعاج”.
ونفذت قوات الحشد الشعبي، بحسب البيان، “عمليات تفتيش دقيقة في قرى تل الوجيب، كبيبة، حاج جميل شمال بحيرة سنسول جنوب غرب الموصل ضمن عمليات ارادة النصر، اسفرت عن العثور على اربعة أوكار لداعش”، لافتاً إلى أن “الحشد عثر كذلك على وكر لداعش في قرية مالحات شمال قضاء البعاج، كان تضم مواد لوجستية وعسكرية للعدو”.
وفي محافظة الأنبار، قال نائب قائد الحشد العشائري في محافظة الانبار اللواء طارق العسل، في تصريح صحفي: ان “عمليات ارادة النصر المنفذة من قبل مختلف صنوف الاجهزة الامنية جاءت في الوقت المناسب، من اجل تطهير وتأمين المنطقة الصحراوية بين الانبار ونينوى وصلاح الدين”.
واضاف العسل ان “الصحراء الغربية وصولا الى الحدود تحتاج الى عمليات امنية نوعية متواصلة، من اجل تأمينها والقضاء على الوجود الداعشي في تلك المناطق المفتوحة”، مشدداً على ضرورة وضع نقاط ثابتة للقوات الامنية في المناطق الصحراوية لضمان عدم عودة داعش اليها”.
واوضح العسل، أن “عمليات ارادة النصر لن تكون كافية من دون تعزيزها بتحركات وعمليات نوعية اخرى، لمسك الارض والتحري عن الخلايا النائمة والقضاء على بقايا داعش في المنطقة الصحراوية”.
وتابع، أن “عمليات ارادة النصر لم يحدد موعد لانتهائها، حيث يتعلق استمرار وانهاء العمليات بالمعطيات والنتائج المتحققة على الارض، خاصة ان هناك عمليات بحث وتفتيش للقوات الامنية في المناطق المحددة لاجراء العمليات، حيث يعود القرار باستمرار وانهاء العمليات الى قيادة العمليات المشتركة”.
تطهير مناطق واسعة
أما في محافظة صلاح الدين، فقد واصلت القطعات العسكرية المدعومة بالحشد الشعبي تطهير جزيرة صلاح الدين من فلول عصابات “داعش” الإرهابية.
وأوضح الناطق باسم قيادة عمليات صلاح الدين للحشد الشعبي مشتاق الحساني، في حديث لـ”الصباح”، أن القطعات العسكرية تمكنت من تطهير المنطقة الواقعة بين صلاح الدين وحديثة وقرى المصطفج ومنطقة مطيجعة وام العكارب وصولا إلى جسر السكريات في قضاء بيجي والعمل العسكري مستمر لادامة التماس مع القطعات العسكرية.
وأشار الحساني إلى انطلاق محور رئيس صباح أمس ليعزز المحاور العسكرية الأخرى، مبيناً أن المحور انطلق باتجاه عمق الجزيرة وتمكن من تحقيق الأهداف المرسومة له وتطهير المناطق الصحراوية المحيطة ،إذ تمكنت القطعات العسكرية من تدمير 11 وكرا للعصابات الإرهابية والاستيلاء على معسكر لعصابات داعش يحتوي على ملابس وطعام.
بينما بين مسؤول استخبارات اللواء السادس في الحشد الشعبي، علاء المسعودي، لـ”الصباح”، ان القطعات العسكرية تعمل بتنسيق مشترك ودعم من طيران الجيش الذي شارك بفعالية في تقديم الإسناد الناري وتسهيل حركة القطعات العسكرية خلال تفتيش القرى والمناطق النائية في منطقة الجزيرة .
وأضاف المسعودي ان الجهد الهندسي الخاص في هيئة الحشد الشعبي تمكن من رفع عشرات العبوات الناسفة من مخلفات العصابات الإرهابية في منطقة الجزيرة.
وفي محافظة كركوك، فقد كثفت الأجهزة الاستخبارية الساندة العائدة لقوات الجيش والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية عملها الاستخباري في مناطق جنوب غرب كركوك لملاحقة فلول العصابات الداعشية ومتابعة تحركاتها من اجل تنفيذ الضربات الاستباقية للعمليات لاسيما مع بدء عمليات ارداة النصر ومحاولة الارهابيين الفرار نحو المناطق التي يعدونها ملاذات لهم.
وقال معاون قائد محور الشمال للحشد الشعبي ابو مصطفى الامامي، لـ”الصباح”: ان الجهات الاستخبارية الساندة التابعة لقواتنا الامنية من خلايا الاستخبارات في الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي صعدت ومع بدء عملية ارادة النصر المرحلة الاولى من جهودها الاستخبارية في مناطق جنوب غرب وغرب كركوك لملاحقة العناصر الداعشية التي تحاول الفرار نحو المناطق التي تعد ملاذا تحاول الاختباء فيها فضلا عن ملاحقة الخلايا النائمة والعصابات وبقايا الفلول الداعشية في المناطق المذكورة.
واشار الامامي الى ان الجهود الاستخبارية المذكورة تعد ضربات استباقية للخلايا النائمة وتشل حركتها وتواجدها، لافتا إلى انها تمهد للقيام بعمليات امنية اخرى للقضاء على تواجد داعش في المناطق المذكورة.
وتزامناً مع عمليات “إرادة النصر”، أفاد الناطق باسم قيادة شرطة ديالى، العقيد غالب العطية، في تصريح صحفي، بأن “قوات امنية من الشرطة انطلقت في عملية واسعة لتمشيط قرى جنوب قضاء بلدروز(30كم شرق بعقوبة) ضمن الصفحة الثالثة لعملية حزام بعقوبة
الامني”.
وأضاف العطية أن “العملية تجري وفق اهداف محددة جرى الاعداد لها مسبقا ابرزها انهاء اي وجود لخلايا داعش وتعقب المضافات واعتقال المطلوبين للقضاء”، مشيراً إلى أن “نتائج الصفحة الثانية لعملية حزام بعقوبة التي جرت في قرى جنوب ناحية كنعان (20كم شرق بعقوبة) يوم امس الأول اسفرت عن تمشيط مناطق زراعية واسعة وتامين الطرق واعادة نشر نقاط المرابطة”.
السيطرة على الحدود
وعن أهمية العمليات، قال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية نايف الشمري لـ”الصباح”: ان انطلاق جحافل النصر الى اهدافها المحددة بالتعاون مع الاهالي أسهم بالقضاء على عدد كبير من أوكار “داعش”، مطالبا رئيس الوزراء ووزير الداخلية بضرورة نشر اللواءين الـ 15 والسادس اللذين كانا يمسكان الحدود العراقية السورية من ربيعة الى حصيبة.
وأضاف الشمري ان من الضروري السيطرة على الحدود ومسك الارض بعد تطهير اي منطقة من خلال عمليات ارادة النصر، مؤكدا ضرورة الحفاظ على النصر والانجاز الامني والعسكري المتحقق من تلك العمليات.
بينما لفت عضو اللجنة سعد مايع الى اهمية العمليات للقضاء على فلول داعش الارهابية والتخلص من هذه الزمر وضمان عدم عودتها الى تلك المناطق حتى لا تكون منطلقا لعمليات ارهابية جديدة.
واضاف مايع، في حديث لـ”الصباح”، ان انطلاق العملية العسكرية في هذا التوقيت شكل ضربة قاصمة للارهاب ودليلا على قدرات الجيش العراقي في التعامل مع الارهاب بطريقة عسكرية مهنية ومن خلال ادارة ناجحة، مؤكداً ان الجيش العراقي اثبت قدرته العالية في التعامل مع مثل هذه الفلول والزمر الارهابية التي تريد تهديد الاستقرار الامني المتحقق.
بينما دعا النائب عن تحالف سائرون جواد حمدان القيادة العسكرية إلى المحافظة على مسك الارض والقضاء على اخر ما تبقى من الارهابيين.
وأكد حمدان، لـ” الصباح”، ان العمليات العسكرية التي انطلقت فجر يوم امس الأول كان لها وقع كبير ووجهت ضربة قوية للارهاب واستطاعت ان تقصم ظهره، مبينا ان اشتراك الجميع من الحشد الشعبي والحشد العشائري دليل على التكاتف بين كل مكونات المجتمع للتخلص من عصابات داعش الارهابية.
واضاف حمدان ان الحفاظ على النصر امر مهم وعلى القيادة العسكرية والحكومة ان تهيئ الارضية المناسبة للحفاظ على النصر الذي تحقق بتضحيات الجيش العراقي والحشد الشعبي والعشائري.