في الوقت الذي غرق فيه زعيم عصابات “داعش” الإرهابية إبراهيم السامرائي الملقب بـ “البغدادي” وكبار معاونيه في مستنقع الهزيمة على يد قواتنا الأمنية وهروب عشرات الإرهابيين إلى مناطق شرق سوريا المجاورة للعراق وتركيا وشمال أفريقيا والسودان؛ كان رجال خلية الصقور الاستخبارية يتفحص بمنتهى الدقة والسرية أوراق ومخططات العصابات الإرهابية الخاصة بالهجوم على سجن “الحوت” ومدينة الناصرية بقيادة الإرهابي (بدر فارس مطلك) المنحدر من أسرة ترعى الأغنام في الصحراء والذي انتقل للعمل في ما يسمى بـ “ولاية الجنوب” مكلفاً من قبل “داعش” للقيام بأخطر عمل إرهابي مزدوج لعام 2018.
“الصباح” وكعادتها في كشف المخططات الإرهابية وتسليط الضوء على منجزات أجهزتنا الاستخبارية في إحباطها وحفظ سلامة الوطن من جرائم العصابات المنهزمة، تكشف عن خفايا معركة سجن الحوت في حديث خاص لرئيس خلية الصقور الاستخبارية ومدير عام الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية “أبو علي البصري” الذي أوضح ان “المخطط الإرهابي الكبير اعتمد على القيام باستطلاع طرق سالكة لتأمين دخول 200 عنصر انتحاري وانغماسي وعدد من العجلات المفخخة والأسلحة المختلفة - أي ما يعادل نقل فوج قتالي بأسلحته كاملاً- لقطع أكثر من 1500 كم داخل الصحراء والأراضي والمدن العراقية؛ ناهيك عن تلك المناطق التي يقطعها من الشرق السوري الى صحراء الأنبار حتى إيوائهم في المضافات والانفاق التي كان الإرهابي (بدر فارس مطلك) أحد المشرفين على إنشائها”.