وقال محافظ نينوى منصور المرعيد في تصريح خاص لـ “الصباح”: إن “الحكومة سبق وأن كلفت منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) بالإشراف على عملية إعادة إعمار المدينة القديمة 

في الموصل بما يحافظ على الجانب التراثي فيها”، مبيناً ان “مثل هذه القضية تحتاج الى وقت طويل”.

وأضاف، ان “أصحاب الدور المهدمة في هذه المدينة ليست لديهم الحرية الكاملة لبناء دورهم كيفما شاؤوا، على اعتبار أن هناك شروطا معينة لدى (يونسكو) لكيفية بناء الدور في هذه المدينة”.

وألمح المرعيد، إلى أن “غالبية الأسر في الموصل القديمة تسكن في الايجارات لحين حل هذا الموضوع، ما حدا بالحكومة المحلية في المحافظة الى تحمل الجنبة المالية لتخصيص مليار دينار لدفع بدلات الإيجار لمدة سنة لأصحاب الدور المهدمة والتي تبلغ ما بين 600 - 750 دارا حسب التقديرات الأولية”، مؤكداً “حسم قضية بناء المدينة القديمة وكيفية إعمارها وشكلها المستقبلي بين المحافظة و(يونسكو) خلال هذا العام”.

وأضاف محافظ نينوى، ان “نحو 4500 اسرة نازحة ستعود من مناطق ومخيمات النزوح الى مناطقها الأصلية في المحافظة”، موضحاً ان “عمليات عودة هذه الاسر النازحة ستكون (اليوم الخميس) من المخيمات والمحافظات التي نزحت إليها”.

وأعلن المرعيد، “تشكيل لجنة عن أسباب تأخر النازحين بالعودة الى مناطقهم الأصلية سواء كان بسبب الخدمات أو الأمن الذي استتب بعد طرد فلول (داعش) من المحافظة وبشهادة القادة الأمنيين”.

لافتاً الى ان “البرنامج الحكومي أكد ضرورة غلق ملفات النزوح بصورة كاملة خلال السنوات الثلاث القادمة، ما يجعلنا نعمل بالتوازي مع البرنامج الحكومي وإعادة الأسر النازحة البالغ عددها 45 ألف اسرة بأسرع وقت ممكن”.

إلى ذلك، افتتحت مديرية بلدية الموصل، نفق المجموعة الثقافية بعد إعادة إعماره وترميمه بالكامل شمالي الموصل.

وقال مدير بلدية الموصل رضوان الشهوان لـ “الصباح”: إن “الكوادر الهندسية والفنية في مديريتي بلدية وبلديات نينوى اعادت إعمار وتأهيل نفق المجموعة الثقافية بعد خروجه عن الخدمة خلال العمليات العسكرية في مدينة الموصل”، لافتاً إلى إن “مدة إنجاز إعمار النفق استغرقت نحو ستة أشهر حيث تم افتتاحه مع قرب دوام طلبة جامعة الموصل لتخفيف الزخم المروري”.