استنكار وإدانة للتفجير الذي استهدف الأبرياء في منطقة المسيب

الثانية والثالثة 2019/08/25
...

 
بغداد / الصباح
 
استنكر سياسيون بشدة التفجير الذي استهدف الأبرياء في منطقة المسيب في محافظة بابل، الذي اسفر عن استشهاد شخص وجرح العشرات، وبينما حذروا مما وصفوه بـ»عودة اصحاب الأبواق الطائفية»، اكدوا ان العراقيين جميعا قالوا كلمتهم الفصل بان ارض البلاد عصية على الارهاب.
يأتي ذلك في وقت نفت فيه قيادة عمليات الفرات الاوسط، التقارير السابقة التي أشارت إلى أن عدد المصابين جراء الانفجار وصل إلى 39 جريحا، موضحة في بيان، أن «الحادث عبارة عن انفجار عبوة ناسفة موضوعة داخل دراجة نارية بالقرب من حسينية أهالي المسيب وادى الانفجار إلى إصابة مجموعة من المواطنين والبالغ عددهم 8 بإصابات مختلفة وحدوث أضرار مادية في بعض المحال التجارية وبعض العجلات العائدة إلى المواطنين».
وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن كريم الكعبي، في بيان تلقته “الصباح”، “نحذر من عودة اصحاب الأبواق الطائفية من بعض السياسيين الفاشلين جماهيريا الذين يحاولون خلط الأوراق والعزف على أوتار التفرقة والعودة الى مربع العنف والدمار، متجاهلين حساسية بعض المناطق وخصوصيتها، والدمار الذي خلفته قوى الشر والارهاب فيها”. 
واستنكر الكعبي بـ”شدة التفجير الذي استهدف الأبرياء في منطقة المسيب في محافظة بابل، الذي اسفر عن استشهاد شخص وجرح العشرات”، مشيراً الى ان “مدينة المسيب عانت من تكرار العمليات التفجيرية الإرهابية طوال السنوات الماضية، مما يستدعي اهتماما اكبر لها استخبارياً وامنيا”.
وبينما شدد النائب الأول لرئيس البرلمان على “ضرورة تعاون المواطنين في نقل المعلومات الدقيقة بشأن تواجد الإرهابيين والتعامل معهم بكل جدية وحزم”، دعا إلى “وجوب تعقب الخلايا الإرهابية النائمة في المناطق المشخصة لدى القيادات الأمنية والإسراع بمعالجتها”، عاداً “ضعف الجانب الاستخباري سببا أساسا في تكرار الخروقات الأمنية سواء في أطراف بغداد او عموم البلاد”.
بدوره حمل رئيس تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، في بيان تلقته “الصباح”، “الحكومة والاجهزة الامنية مسؤولية الحفاظ على ارواح المواطنين”، داعياً إلى “مراجعة الخطط الامنية وتحديث ما هو تقليدي منها ومعالجة مكامن الهشاشة فيها وتفعيل واعتماد الجهد الاستخباري لعدم تعريض المنجز الامني لانتكاسة كبيرة”.
في حين قال الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر): إن “اصحاب الخطاب الطائفي يتحملون مسؤولية تفجير المسيب الاخير او التفجيرات التي ستحدث ونطالب القضاء بان يقوم بواجبه في معاقبتهم”.
وأضاف الخزعلي “اما كلامنا اليهم: لا تذهبوا بعيدا واعلموا ان دماء العراقيين ليست رخيصة حتى تتاجروا بها وليست لعبة بايديكم واذا اردتم فعل ذلك فلن نسمح لكم وسنوقفكم عند حدكم”.
بدوره يرى النائب عن محافظة بابل منصور البعيجي، في بيان تلقته “الصباح”، أن “ما حصل من تفجير ارهابي استهدف ارواح الناس بسبب تصريحات السياسيين الذين نعقوا بالطائفية مؤخرا وهم السبب الرئيس في ما يحدث في محافظة بابل”.
وأضاف البعيجي، “لطالما حذرنا الجميع بالابتعاد عن التصريحات الطائفية خصوصا بعدما شهدت محافظة بابل استقرارا امنيا، ولكن مع الاسف الشديد عاود بعض السياسيين التصريحات الطائفية والتي حاولوا من خلالها خلط الاوراق واعادتنا الى المربع الأول”.
وأشار إلى أنه “يجب محاسبة كل من يحاول اثارة النعرات الطائفية سواء كان من السياسيين او من غيرهم لضمان الحفاظ على السلم الامني والمجتمعي في محافظة بابل”، 
وفي السياق، ذهب النائب عن بابل سلام الشمري، الى ان “الارهاب يحاول بين الحين والاخر القيام بعملياته اليائسة لإثبات الوجود ولزعزعة الاستقرار الامني الذي تنعم به البلاد”.
واضاف الشمري ان “ما حدث في المسيب شمالي بابل يصب بخانة اليأس للارهابيين الذين يسعون لزعزعة الاستقرار الذي تنعم به بابل وعلى مختلف الصعد وخاصة الجانب الامني”.