بغداد / سها الشيخلي
حذر مركز بحوث السوق وحماية المستهلك من ان السلع المقلدة الداخلة الى العراق تؤثر سلبا في كل من الاقتصاد والمستهلك على حد سواء، مؤكداً في استطلاع بشأن العلامات التجارية المقلدة نظمته وحدة استطلاع الرأي في المركز بان العلامات المزورة تهدد حياة المواطن واقتصاده،وتمتد تأثيراتها الى الاقتصاد الوطني، اذ يتم توريد بضائع لاتناسب عمرها الافتراضي.
جولات ميدانية
مسؤولة الوحدة الدكتورة وصال عبد الله حسين بينت لـ"الصباح" أهمية هذا الاستطلاع بالقول :ان "نتائجه تعد مصدرا رسميا مهما وتعكس الواقع في جولات ميدانية للسوق".
وأكدت حسين ان "الاستطلاعات تخرج بنتائج وبيانات وتوصيات ترفع خلال ندوات او مؤتمرات يقيمها المركز الى الجهات ذات العلاقة ،كما نعرضهاعلى موقع المركز الالكتروني او من خلال نشراتنا ،وننتظر ردود الافعال من الاطراف المعنية".
وأوضحت ان "اهم استطلاع نفذناه كان بشأن انتاج الشركة العامة للصناعات الجلدية وقمنا بتوزيع أكثر من 100 استمارة لمرتين"، وتضيف "لدينا مجسات نعتمدها لبحث اية مشكلة يعاني منها منتوجنا المحلي ويتم تقدير حجم المشكلة من قبل مختصين وتناقش لاحقا مع الجهات المعنية".
الشحوم الصناعية
أشارت حسين الى ان وحدتها قامت بإعداد "استمارة استطلاع بشأن موضوع استخدام (الشحوم الصناعية) في بعض المطاعم، وخاصة مطاعم المشويات لبيان مخاطر استخدامها الغذائي، لانها تسبب اوراما سرطانية، فضلا عن كونها تستخدم في صناعة الصابون والشامبو والفازالين".
وأكدت "قدمنا تلك التوصيات الى وزارة الصحة، فضلا عن تنفيذ زيارة الى علوة جميلة لسحب عينة من تلك الشحوم وتحليلها في مختبرات المركز" ،داعية الى " توسيع وحدة الاستطلاع في مركز بحوث السوق وحماية المستهلك، كونها تعد مصدرا رسميا مهما للنتائج الواقعية والميدانية".
فوائض المطاعم
لفتت حسين الى "اجراء استطلاع اخر حول المطاعم و عما تفرزه من اطعمة نظيفة صالحة للتناول مرة اخرى، اي انها فائضة عن حاجة الزبون ،وامكانية استخدامها ثانية بعد تغليفها واعادة توزيعها مرة اخرى للفقراء والمعدمين في العشوائيات".
وبينت "وجود افكار ومشاريع للشباب بحاجة الى الدعم وهي تحمل الطابع الانساني لغرض تنفيذ البرامج التي اطلقنا عليها تسمية ( مسؤولية مجتمعية ) واننا مستعدون لتنفيذها".
ودعت حسين الى "تعزيز الملاكات العاملة في المركز لاسيما التي تقوم بالتقصي والاستطلاع ، ولدينا فكرة باللجوء الى الاستطلاع الفديوي وهو اشبه بالتحقيق إذ نطرح مجموعة اسئلة بشأن العينات المختارة وهو اقرب الى الاعلان عن مهمتنا". واكدت "تنفيذ استطلاع واسع بشأن البضاعة المقلدة، الى جانب تنفيذ استطلاع آخر عن ظاهرة الازدحامات المرورية وخاصة على جسر الجادرية واعطينا الحلول الى مديرية المرورالعامة".
العينات المدروسة
قالت حسين : إن "عدد العناوين المدروسة ،التي نطلق عليها ( العينة المدروسة ) لسنة 2016 كانت 9 عينات، وكل عينة يتراوح فيها عدد استمارات الاستطلاع الخاصة بها بين (60-50 ) استمارة واحيانا اكثر حسب اهمية
العينة".
وأضافت "تناولنا موضوع هجرة الشباب في استطلاع تراوح فيه عدد الاستمارات من (90-100) استمارة لاهميته، وبلغ عدد العينات المدروسة 9 عينات، لذا فان مجموع الاستمارات كانت بحدود (630) استمارة .
عمال الخدمة
أفادت حسين " تم اعداد استمارات استطلاع عن مستوى الخدمات للشركات الموردة لعمال الخدمة من خارج العراق، لترفع نتائج الاستطلاع بتوصية الى الجهات المعنية كوزارات الصحة والزراعة والتجارة والعمل".
وعن عمل الوحدة والاستمارة التي يتم استطلاع الراي من خلالها قالت حسين: "تم انشاء هذه الوحدة في العام 2013 ،ويعمل فيها اربعة باحثين في اختصاصات متنوعة"، مبينة "يتم من خلال الوحدة توزيع استمارات بين الجهات موضوع البحث او الدراسة بهدف الخروج بتوصية بعد البحث الميداني لكل المجالات الاقتصادية المختلفة".
