جدد العراق دعوته إلى تهدئة الأوضاع واتخاذ مسار الحوار بديلاً عن الصراع لتجنيب المنطقة وشعوبها ويلات الحرب، فبينما أبدى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، تفاؤله بحلحلة الأوضاع في المنطقة مع تأكيده انها صعبة ومعقدة، أعلنت وزارة الخارجية رفضها الدخول في أي محاور، كما أكدت وزارة الدفاع أن “أراضينا خط أحمر”، ولن تكون “ساحة للصراع بين الدول”.
دعوات التهدئة واتباع لغة الحوار، شدد على ضرورتها رئيس الجمهورية، برهم صالح خلال لقائه الرئيس الإيراني حسن روحاني، على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، مؤكدا أهمية اعتماد سياسة الحوار والتفاهم من أجل ضمان استقرار وسلام المنطقة واحترام حقوق الشعوب في الأمن والازدهار.
وقال عبد المهدي في بيان صدر بعد اختتام زيارته الى السعودية، وتلقته “الصباح: “لقينا استجابة طيبة جدا في لقاءاتنا المكثفة مع خادم الحرمين وولي العهد ونحن أقرب الى التفاؤل للمضي قدما باتجاهات حلحلة الاوضاع ومنع حدوث أي صدام أو احتمالات لنشوب اقتتال أو حرب في المنطقة”، مبينا ان “الجميع لا يريدون الحرب وإنما التهدئة”.
لغة التهدئة التي يحث العراق على اتباعها، عبرت عنها بشكل رسمي وزارة الخارجية، حينما أكدت على لسان متحدثها الرسمي احمد الصحاف، ان “العراق ليس بصدد الدخول في أيّ تحالفات جديدة وأن أمن الخليج مسؤولية تشاركية تقع على عاتق الدول المُطلّة عليه”.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء تحسين الخفاجي: “نرفض أن يتحول العراق إلى ساحة للصراع بين أي متصارعين”، وأضاف ان “العراق يرفض التهديدات التي تطلقها إيران أو أميركا والتي تهدد مصالح البلدين، وأكدنا أن الأراضي العراقية خط أحمر”.
إلى ذلك، صرح وزير الخارجية محمد علي الحكيم للصحفيين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن “بغداد ليست مستعدة بعد للانضمام إلى تحالف دول منطقة الخليج”، وقال الوزير الحكيم، ردا على سؤال بشأن ما إذا كان العراق مستعدا للانضمام إلى التحالف: “نحن ضد الانضمام إلى هذا التحالف في هذه المرحلة، نعتقد بأننا بحاجة إلى وقت حتى يهدأ الوضع وتستأنف المفاوضات بين الجانبين”.