اليوم.. العراق يرأس اجتماعاً عربياً بشأن التوغل التركي في سوريا

الثانية والثالثة 2019/10/11
...

بغداد / الصباح 
القاهرة / إسراء خليفة
أجرى رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، اتصالات هاتفية مع عدد من زعماء المنطقة والمسؤولين العرب والأجانب بشأن التوغل التركي في الأراضي السورية، وحذر صالح من التداعيات الخطيرة لهذا التوغل على الأمن الإقليمي والدولي، يأتي ذلك في وقت يرأس العراق اليوم السبت اجتماعاً طارئاً لوزراء الخارجية العرب بهذا الشأن بناءً على طلب جمهورية مصر العربية وتأييد عدة دول، وبالتشاور مع وزير الخارجية محمد الحكيم رئيس مجلس الجامعة العربية في دورته الحالية.
وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية تلقته "الصباح"، بأن الرئيس صالح أجرى اتصالات هاتفية مع كل من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط.
وتم خلال الاتصالات الهاتفية، التباحث بشأن التوغل العسكري التركي في سوريا، والتأكيد على ضرورة حشد الجهود العربية والدولية لتفادي الحرب، وتدارك كارثة إنسانية في المنطقة، ومنع الإرهابيين من إعادة تجميع فلولهم، وتهديد أمن شعوب المنطقة، ودعم السوريين لحل سياسي يضمن حقوقهم في الأمن والسلام والكرامة.
إلى ذلك، وصل وزير الخارجية محمد الحكيم رئيس مجلس الجامعة العربية في دورته الحالية إلى القاهرة أمس الجمعة، لرئاسة الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي يعقد اليوم السبت.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي: إن "الاجتماع سيبحث العدوان التركي على الأراضي السورية الذي يمثل اعتداءً غير مقبول على سيادة دولة عربية عضو بالجامعة استغلالا للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي".
وأكد زكي أن "الجامعة تقف بوضوح ضد التحركات والأعمال العسكرية التي تقوم بها القوات التركية ضد سوريا باعتبار أن هذه الأعمال تمس سيادة دولة عضو في جامعة الدول العربية وهي سوريا".
بدورها، أكدت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية أن آلاف المدنيين اضطروا إلى ترك ديارهم هربا من الأعمال القتالية التي اندلعت شمال شرقي سوريا.
وأكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان أصدرته امس الجمعة أن عشرات الآلاف من المدنيين أجبروا على النزوح بغية الفرار من القتال والبحث عن ملاذ آمن، بينما يعد مئات الآلاف عرضة للخطر.