بغداد / الصباح
أكدَ الاجتماع الرئاسي الذي عُقد أمس الأحد بقصر السلام في بغداد أن الاحتجاج الشعبي الذي نهض به شبابُ العراق المتطلع لحياة حرة كريمة بإرادة وطنية سلمية احتجاج عظيم في مسار إعادة بناء الدولة وتطهير مؤسساتها، مخاطباً المتظاهرين السلميين بأنه "لا يمكن الا أن تنتصروا، وينتصر بلدكم وشعبكم بكم، ننتصر بكم ونحن نشرع بعمل حثيث من أجل أن تكون احتجاجاتكم مناسَبة حيوية للشروع بعمل إصلاحي جذري".
وجدد الاجتماع الذي استضافه رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح وحضره كلٌّ من رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان الموقف الثابت للرئاسات الثلاث ورئاسة القضاء برفض أي حل أمني للتظاهر السلمي.
وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية تلقته "الصباح" بأن الاجتماع تدارس مختلف التطورات السياسية والأمنية في البلاد في خضم التظاهرات الكبيرة التي شهدتها بغداد ومحافظات أخرى، وأكد المجتمعون - بحسب البيان الرئاسي- "الموقف الثابت بالامتناع ورفض أي حل أمني للتظاهر السلمي، والمحاسبة الشديدة لأي مجابهة تعتمد العنف المفرط". وخاطب الاجتماع المتظاهرين السلميين بالقول: "وبكل فخر واعتزاز يؤكد الاجتماع ويقول للشباب العراقي (لا يمكن الا أن تنتصروا، وينتصر بلدكم وشعبكم بكم، ننتصر بكم ونحن نشرع بعمل حثيث من أجل أن تكون احتجاجاتكم مناسَبة حيوية للشروع بعمل إصلاحي جذري يجب أن يتكلل بالنجاح وبنتائج عملية من شأنها مكافحة الفساد)".
وأكد اجتماع قصر السلام عدة نقاط أبرزها: مباشرة السلطتين التنفيذية والقضائية الشروع بفتح الملفات التحقيقية الخاصة بالفساد وملاحقة المتهمين فيها لتحقيق العدالة واستعادة الحقوق المنهوبة، المباشرة أيضا بالعمل من أجل تشريع قانون جديد للانتخابات بما يجعل من هذا القانون ضامناً لتحقيق العدالة في التنافس الانتخابي، ومساعداً على وصول الأكفاء من المرشحين بموجب رؤية وقناعات الناخبين.
وأضاف بيان اجتماع قصر السلام أن التظاهرات ساعدت وتساعد في الضغط المشروع على القوى والأحزاب السياسية وعلى الحكومة والسلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية من أجل القبول بتصحيح المسارات وقبول التغييرات الإيجابية خصوصاً في مجالات التعديل الوزاري على أساس الكفاءة والحدّ من الآثار الضارة للمحاصصة بمختلف صورها.