باريس / الصباح / سلام عادل
قررت اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي إدراج (خدمة الضيافة في الزيارة الأربعينية) على لائحة التراث العالمي لليونسكو ضمن خمس عشرة ممارسة ثقافية عالمية.
وقالت اللجنة في قرار الإدراج، خلال اجتماعها الدوري في العاصمة الكولومبية: إن «توفير الخدمة والضيافة في الزيارة الأربعينية، يعد ممارسة اجتماعية تجري في المناطق الوسطى والجنوبية من العراق، حيث يبدأ ملايين الزوّار رحلة الحج إلى مدينة كربلاء المقدسة لزيارة المرقد الشريف للإمام الحسين».
وذكر بيان لليونسكو حصلت (الصباح) على نسخة منه، أهمية هذه الممارسات الثقافية وضرورة الحفاظ عليها، مؤكدة أن «قيام عدد كبير من الناس بتخصيص وقتهم ومواردهم لكي يوفروا للحجاج خدمات مجانية، مثل الانتفاع بقاعات الصلاة ودور الضيافة وأماكن للإقامة ليلاً وغيرها من خدمات» يعد بمثابة «جذور ضاربة بعمق في تقاليد الضيافة العراقية والعربية، وعنصراً محدّداً للهوية الثقافية للعراق». وقال الممثل الدائم للعراق في اليونسكو، السفير د. محمود الملا خلف لـ(الصباح): إن « قرار اليونسكو يمثل اعترافاً للعراق وتكريماً للعراقيين لدورهم في الحفاظ على الفولكلور والتراث، خصوصاً طقوس الضيافة خلال الزيارة الأربعينية، لكونه فعلا ثقافيا نادرا ومميزا»، وأشار السفير الملا خلف إلى أن «تسجيل مثل هكذا فعل ثقافي في اليونسكو يحصل لأول مرة». يذكر أن العراق قد تمكن خلال السنوات الماضية من تسجيل عدة مواقع حضارية على لائحة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلم (اليونسكو)، حيث جرى إدراج قلعة أربيل وأهوار الجبايش في الجنوب فضلاً عن حضارات أور واريدو والوركاء، بينما تم مؤخراً إدراج حضارة بابل التاريخية.