نظم مركز احياء التراث العلمي العربي /جامعة بغداد /قسم توثيق بغداد وبالتعاون مع الكنيسة المعمدانية الانجيلية وباشراف مباشر من رئيس المركز الدكتور مجيد مخلف طراد الحلقة النقاشية
(دور العبادة في بغداد لغير المسلمين ) على قاعة منتدى كلمة الحياة في القراءة . وادارت الحلقة الدكتورة خمائل شاكر الجمالي رئيس قسم توثيق بغداد والتي حدثتنا عن مجريات الحلقة قائلة :
تضمنت محاضرات عدة ومناقشات والقت المحاضرة الاولى الدكتورة وسن حسين محيميد التدريسية في المركز وعنوان محاضرتها ((كنائس وأديرة بغداد في العصر العباسي ودورها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي إذ اشارت الى الكنائس التي اقيمت على جانبي مدينة بغداد الغربي (الكرخ) والشرقي (الرصافة ) أما الاديرة فقد انشئت في موضع مدينة بغداد قبل بنائها وبعد البناء حافظ البعض منها على مكانته وموقعه وانشئ البعض الاخر في جانببها الغربي (الكرخ) والشرقي (الرصافة ) .
واضافت الدكتورة محيميد على كنائس وأديرة بغداد مختلفة الطوائف المسيحية فيها ، فضلا عن تسليط الضوء على دورها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وأن كان محدودا جدا وقاصرا على الاديرة أكثر منه على الكنائس بكونها دور عبادة لكنها في الوقت نفسه حققت غايات انعكست ايجابيا على المحيط الاجتماعي الذي تتناغم معه بسلام وأمان وادت الى تزايد أعداد المسيحيين في الجانبين الغربي والشرقي (الرصافة)
وئام ومحبة
والقى الدكتور كمال رشيد خماس التدريسي في مركزنا بحثه الموسوم (التركيب الديني لمدينة بغداد في العهد الملكي )متحدثا عن بغداد معرفها بانها الحاضرة والتاريخ والتراث ومدينة السحر والجمال المدينة الامنة عندما كانت عاصمة الدنيا ومحطة انظار الوافدين اليها من كل جهات الدنيا وقد انعكس هذا الخليط على حياة الفرد والجماعة والتعايش السلمي بين الاديان السماوية فيها حتى مع الرحالة الاجانب .
وفي التاريخ الحديث كانت هنالك الاقلية اليهودية الاوسع انتشارا وتأثيرا وفعالية في الحياة العامة والانشطة المختلفة تليها الطائفة المسيحية حيث الكنائس والاديرة المنتشرة في مدينة بغداد بالعهد الملكي .وكان اصحاب هذه الديانات السماوية على وئام وتوافق مع السكان المسلمين في المدينة تسودها الطيبة والعلاقات الاجتماعية والهدوء والطمأنينة .
نسيج ملون
وكانت المحاضرة الثالثة للدكتورة امتثال كاظم سرحان التدريسية في جامعة بغداد ببحثها الموسوم (دور السيادة في بغداد ما بعد 2003) تناولت فيها العراق إذ عرفته بانه ارض الانبياء ومن ورثة الموروثات والاثار ذلك الطيف والنسيج الملون الذي عاش على هذه الارض الطيبة ارض وادي الرافدين , حيث العتبات المقدسة والمزارات وهناك الكنائس وهناك المعابد اليهودية وكلها تحت غطاء سماء العراق ذلك النسيج الملون من مسلمين ومسيح وصابئة وايزيدين وحتى يهود كلهم موجودون متعايشون تحت مظلة هذا الوطن الواحد الذي نعيش فيه معاً بمبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا فالدين يعود الى النبي ابراهيم الخليل عليه السلام وهو اساس الانبياء فالعبادة واحدة وان اختلفت
الشرائع .