سياسيون يقدمون التهاني والتبريكات إلى مسيحيي العراق

الثانية والثالثة 2018/12/26
...

بغداد / الصباح / وائل الملوك 
 
تقدم سياسيون بالتهاني والتبريكات الى مسيحيي العراق بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، متمنين لهم وللعراقيين جميعا عاما جديدا مليئا بالخير، بينما شارك عراقيون من مختلف الاطياف والقوميات اخوانهم المسيحيين بالاحتفال.

صالح: تنوع العراق عنصر قوة 
وقال رئيس الجمهورية برهم صالح، في كلمة له خلال حضوره قداس كنيسة مار يوسف ببغداد بمناسبة أعياد الميلاد ومولد السيد المسيح: انه "لا يمكن ان نشعر براحة وسكينة وأبناؤنا من أيزيديين ومسيحيين وتركمان وشبك وكاكائية وغيرِهم هجروا من منازلهم ومدنهم وقصباتهم في سهل نينوى"، مبينا انه "لا يمكن أن نشعر براحة وطمأنينة وأبناء وأرامل شهدائِنا لم يأخذوا حقوقهَم لتأمين معيشتهم بكرامة وعزة". واضاف "اننا لا يمكن أن نشعر براحة البال وأهلنا الايزيديون ينتظرون في سنجار كل يوم أن يلتقوا باعزائهم الذين اختُطفوا من قبل المجرمين"، مشيرا الى ان "عاما جديدا سيطلّ علينا، يحمل في طياته آمال وتطلعات شعبنا الذي عانى من الإرهاب وسوء الإدارة والعنف". وتابع "نحن أمام حكومة عراقية جديدة يمكنها أن تحدد معالم عراق ما بعد داعش"، لافتا الى انه "يجب علينا كمسؤولين مراجعة أدائنا، وأن نؤكد لشعبنا أننا تعلمنا من هذه الدروس القاسية".
واكد صالح ان "التنوع الإثني والقومي في العراق عنصر قوة علينا السعي لإغنائه وحمايته بالقوانين والتشريعات التي ترفض خطاب الكراهية وتعاقب مرتكبيه"، موضحا انه "رغم أن الهجمة ضد المسيحيين كانت شرسة ووحشية، إلاّ أن مواقفهم كانت صلبة في مواجهة المحن وتماسكهم الوطني والإنساني".
 
الحلبوسي: لا يسعنا إلا التمسك بوحدتنا
وهنأ رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي المسيحيين في العراق والعالم بمناسبة أعياد الميلاد وقرب رأس السنة الميلادية، متمنيا لهم وللعراقيين جميعا عاما جديدا مليئا بالخير والسلام.
وقال الحلبوسي في نص التهنئة بحسب بيان لمكتبه تلقت "الصباح"، نسخة منه: "اتقدم بأسمى التهاني والتبريكات إلى الإخوة المسيحيين في العراق والعالم بمناسبة ذكرى مولد السيد المسيح عليه السلام وقرب رأس السنة الميلادية، ونتمنى أن ينعموا بالاستقرار والعيش الكريم بعراق آمن تسوده الوحدة والوئام بين جميع طوائفه ومكوناته، وأن يكون العام الجديد مليئا بالخير والسلام".
وأضاف، ان "أعياد الميلاد هذه السنة مختلفة، حيث تأتي تزامنا مع الذكرى الأولى للنصر وتحرير البلاد من إرهاب داعش، وبهذه المناسبة لا يسعنا إلا التمسك بوحدتنا في تعزيز التعايش السلمي المشترك بين جميع أطياف ومكونات الشعب العراقي، فلا وطن من دون أبنائه".
من جانبه، ذكر النائب الاول لرئيس مجلس النواب حسن كريم الكعبي، "بازكى التهاني والتبريكات نهنئ اخوتنا المسيحيين بمناسبة حلول اعياد الميلاد وذكرى رأس السنة الميلادية، ونتمنى لهم عاما مليئا بالسلام والاستقرار والرفاهية وهم يتطلعون لبناء عراق، خال من الارهاب والفساد، تتجسد فيه روح الأخوة والتكاتف وتعزيز روح المواطنة بين جميع الطوائف والمكونات".
واضاف "يحدونا الأمل اليوم بعودة اخوتنا المسيحيين الى وطنهم الام بعد ان تركوه مضطرين ، ونبقى مع شركائنا في تراب هذا البلد ، قلبا وساعدا واحدا لبناء العراق الواحد وتعزيز التعايش السلمي بين جميع مكوناته وقومياته".
بينما اعرب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب بشير حداد عن "تمنياته للشعب العراقي في أن يعم الخير والبركة، والأمن والاستقرار في العام الجديد، وعودة النازحين الى مناطقهم، مضيفاً "نبارك للأخوة المسيحيين أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، ونتمنى السعادة والطمأنينة لهذا المكون الأصيل، وأن يعم الخير والأمان، ويكون عاماً للبناء والإعمار، وتحقيق العدالة الاجتماعية والعدل والمساواة، وإزالة كل آثار الدمار الذي خلفه الإرهاب".
 
الحكيم: استذكرنا الجريمة في سيدة النجاة 
من جانبه، اوضح رئيس تحالف الاصلاح عمار الحكيم، في بيان، "اكدنا خلال حضورنا قداس الميلاد المجيد في كنيسة سيدة النجاة في مدينة الكرادة ببغداد حاجتنا للتعايش والتمسك بالتنوع العراقي، وشددنا على ضرورة ان تجمع محبة العراق والاخلاص له والعمل على خدمة اهله كل ابناء الشعب العراقي بمختلف عناوينهم القومية والدينية والسياسية والمذهبية" .
واضاف "اكدنا ايضا اهمية الخدمات في المرحلة القادمة والنجاح في هذا الملف الذي سيكون تتويجا لما تحقق في الفترة الماضية، فيما اشدنا برسائل الامل التي اطلقها الاخوة المسيحيون في العراق من عمق الالم الذي عاشوه مع باقي المكونات العراقية من الارهاب، وبينا ان ذكرى مولد السيد المسيح (عليه السلام) تأتي هذه السنة تزامنا مع الذكرى الاولى لتحرير العراق واعلان النصر على داعش الارهابي" .
وتابع "استذكرنا ايضا جريمة سيدة النجاة عندما استهدف الارهاب الاخوة المسيحيين بلا ذنب سوى انهم كانوا يؤدون طقوسهم الدينية، واكدنا ان سيدة النجاة كانت نموذجا للتضحية وفي تحويل الالم الى امل
 وانطلاقة.
 
المالكي للمسيحيين: انتم جزء اساسي في العراق
وهنأ زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، باعياد المسيحيين، مؤكدا انهم جزء اساسي في ارساء قواعد الحضارة بالعراق.
وقال المالكي في تغريدة له عبر "تويتر"، "خالص التهاني واصدق التبريكات الى الإخوة المسيحيين في العراق وسائر انحاء العالم بمناسبة ميلاد السيد المسيح عليه السلام ورأس السنة الميلادية". واضاف ان "الاخوة المسيحيين في العراق جزء اساسي وشريك حقيقي وفاعل في ارساء قواعد الحضارة على مدى العصور وهم مثال للتسامح والمحبة ، ورمز للسلام والتعايش ، وعنوان شامخ في الوطنية".
من جانبه، اوضح رئيس مجلس النواب السابق، سليم الجبوري، في بيان، اتقدم الى "العراقيين عامة والإخوة المسيحيين خصوصا بالتهنئة الخالصة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، آملا أن “تكون هذه المناسبة فرصة نحو بناء عراق قوي وموحد ينعم ابناؤه من مختلف المكونات بالامن 
والسلام".
فيما اكد رئيس تحالف القرار العراقي اسامه النجيفي، في بيان "نتقدم بالتهنئة الخالصة للاخوة المسيحيين خاصة والعراقيين عامة لمناسبة عيد الميلاد المجيد، متمنيا لهم عيدا مجيدا ملؤه المحبة والسلام. 
وزير التخطيط يؤكد "روح الاخوة"
وهنأ وزير التخطيط نوري الدليمي، مؤكدا اهمية روح الاخوة لاعادة الحياة في عموم العراق. 
وقل مكتبه في بيان: إن " وزير التخطيط نوري الدليمي، هنأ الشعب العراقي بمناسبة أعياد الميلاد المجيد، سائلاً المولى جلَّ في علاه أن يجعل هذه الأيام، أيام خير وأمان للعراقيين والعالم أجمع، فيما أكد الدليمي أن "فرحة العراقيين بهذه الأعياد تبعث في طياتها أملاً طالما حاولت عصابات الشر والطغيان أن تغيبه من وجوه 
العراقيين". 
وشدد في تهنئته على "أهمية الدور الذي قدمه العراقيون بروح الأخوة التي طالما عرفوا بها، والتي قضت بدورها على مخططات الإرهاب والطائفية، لافتاً على عظمة الدور الذي قدمته قواتنا الأمنية البطلة بجميع صنوفها، لإعادة الحياة إلى عموم المناطق التي دنستها يد الإرهاب".
العراقيون يشاركون اخوانهم المسيحيين الاحتفال 
واحتفل مسيحيو العراق بعيد ميلاد" سيدنا المسيح" وذلك باقامة القداس الالهي في الكنائس، بمشاركة مواطنين من شتى اطياف والوان 
الشعب العراقي اخوانهم المسيحيين في هذا الاحتفال من خلال تواجدهم في الكنائس، مبتهلين ان يكون العيد رسالة سلام ومحبة لجميع
 العراقيين.  وهنأ القديس بهنام، خلال حديثه لـ"الصباح"، الشعب العراقي عموما والطائفة المسيحية خصوصا، قائلا: "نحتفي بهذا اليوم العظيم ولادة المعلم يسوع المسيح (ع) الذي فتح الطريق امامنا لنكون ابناء بررةً صالحين امام الله وان نكون مستحقين هذا الميراث المقدس، مقدما شكره لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي بمنح يوم العيد عطلة للعراقيين جميعا، وهي مبادرة طيبة تدعو الى وحدة العراقيين
 في افراحهم".