نظمت غرفة تجارة بغداد الملتق العراقي الإيراني بحضور رسمي من البلدين والقطاع الخاص، حيث اجمع الجانبان على ضرورة تفعيل التعاون الاقتصادي من اجل تحقيق نهوض يعود بالمنفعة للبلدين، والبدء بمرحلة تعزز المنفعة لطرفي العملية مستفيدين من الوفرة في الثروات والموارد البشرية لديهما.
ريئس غرفة تجارة بغداد جعفر الحمداني قال :إن "الملتقى يأتي في وقت تتصاعد خلاله الحاجة الى تصعيد مفاصل التعاون في قطاعات تحقق المنفعة للاقتصاد الوطني"، لافتا الى ان "وجود اكثر من250 شركة إيرانية في الملتقى وقرابة الـ 1000 شركة عراقية يمثل رسالة على وجود رغبة كبيرة في تعزيز التعاون الاقتصادي".
المنافذ الحدودية
دعا الحمداني الى "تعاون اكثر من قبل الحكومة الإيرانية لتنفيذ المناطق الصناعية المشتركة قرب المنافذ الحدودية، وان تبادر الحكومة الإيرانية الى دعم التوجهات الرامية لاعمار المنافذ الحدودية وتطوير اليات عملها، لما في هذا الامر من منفعة كبرى للبلدين.
كما ركز على اهمية تسهيل دخول التاجر العراقي الى الجمهورية الاسلامية من دون الحاجة الى سمة دخول".
رحلة التعاون
أما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فقد تحدث عن اهمية تعضيد اواصر التعاون الاقتصادي بعد رحلة التعاون في دحر الإرهاب وقال: ان "البلدين يعدان من البلدان الغنية بما يملكونه من ثروات طبيعية ومواد بشرية".
مؤكدآ ان "هذه الموارد يمكنها اعادة إعمار العراق وتعزيز السلام في المنطقة، وان التقدم الاقتصادي الذي ننشده بين البلدين يمكن بلوغه عبر تعزيز او اوصر التعاون في شتى المجالات
الاقتصادية".
ولفت الى ان "الجمهورية الاسلامية على استعداد لالغاز تأشيرات الدخول الى إيران، وان تخفف التعريفات الى الصفر، كما أبدى استعداد بلاده لاستقبال التجار من دون تأشيرة الدخول، وكذلك تطوير واقع المنافذ الحدودية وخلق مناطق حرة فاعلة في هذه المناطق".
خطوة جديدة
اما وزير التجارة محمد العاني اكد ان "الملتقى يمثل خطوة جديدة لتطوير العلاقات بين البلدين وتحقيق انفتاح اكبر في مستوى التفاعل الاقتصادي، وان المشاركة الواسعة في هذا الملتقى تعكس الرغبة كبيرة في التعاون بين الجارين"، مبينا "إمكانية الاستثمار في جميع القطاعات ومعالجة اثار الحروب"، منبها الى "اهمية تطوير اليات عمل المنافذ الحدودية والتعاوني في انشاء المشاريع
الصناعية ".
التبادل التجاري
اما سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية ايرج مسجدي فقد قال "بعد انتهاء الحرب واستتباب الأمن، تتجه الأنظار الى التعاون الاقتصادي"، لا فتا الى "وجود 79شركة إيرانية تنشط في العراق بقطاعات مختلفة، وان التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 9 مليارات دولار سنويا".
واكد مسجدي ان"الجمهورية الاسلامية مستعدة لتجهيز العراق بـ 45 مليون متر مكعب من الغاز"، مشيرا الى ان "قطاع السياحة الدينية والصحية شهد تطور كبير بين البلدين، حيث لامس عدد الزوار ببن الجانبين الـ 7 ملايين مواطن"، مؤكدا ان "بلادة تسعى الى تعزيز التعاون مع العراق وتحقيق اعلى درجات
المنفعة".
القطاع الخاص
ريئس الهيئة الوطنية للاستثمار د. سامي الأعرجي اكد ان "الملتقى يأتي امتدادا لاجتماعات كثيرة نظمت بالتناوب بين بغداد وطهران منذ 2004 ".
وقال ان "العراق بعد التحرير بات اكثر جاهزية للإعمار والبناء ويمكنه الإفادة من قدرات القطاع الخاص في البلدين".