هوى المحبوب

ثقافة شعبية 2020/11/28
...

 ماجد عودة
ردود الافعال الطيبة التي تلقيتها بشأن ما تناولته في  عمودي السابق،  حول كواليس اغنية (سلمت قلبي ) 
شجعني للكتابة عن كواليس اغنية شهيرة اخرى، والتي تحمل عنوان  (هوى المحبوب)
والتي كتب كلماتها الشاعر الغنائي محمد المحاويلي، ووضع الالحان لها الملحن الراحل طارق الشبلي وغناها المطرب محمد الشامي،
وقد بدأت قصة هذه الأغنية بعقد جلسات مطولة، بين شاعرها المحاويلي وملحنها الشبلي، في محاولة منهما للبحث عن نص غنائي مميز يقترب بمراكبه من مراسي الأغنية السبعينية التطريبية، وبعد عدة محاولات، تنافس فيها الاثنان لايجاد ذات الهدف، وذات المعنى، وهما يستذكران اغنية الطيور الطايرة وشقيقاتها، التي تنتمي في شكلها ومضمونها الى القصيدة الشعبية المغناة حتى تبادل كلٌ منهما الادوار، فكان الشاعر هو الملحن، والملحن هو الشاعر، لينبري اخيراً قلم الشاعر محمد المحاويلي، في رص صفوف كلماته ليعلن بداية المشوار في التأسيس لهذا النص الغنائي، فكانت الولادة وقد بدأت بكتابة المقطع الاول منها، ليقوم الملحن طارق الشبلي بوضع الألحان لها.
وهكذا تستمر المحاولات لاستكمال بقية المقاطع، التي ازدانت بحضور مطربها محمد الشامي، الذي منح فريق العمل، دفقاً  وحماسة كبيرين، وهو يغنيها بإداء لافت ومميز، ليؤكد جدارته باستحقاق متفرد، يحسب للشامي ليفيض بنجاحاته لفريق عمل هذه الاغنية، التي حققت نجاحاً كبيراً تلته نجاحات اخرى شكلت في مجموعها هوية الشامي الغنائية في عالم الاغنية العراقية الاصيلة.