الموصل / شروق ماهر
اعلن بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق الكاردينال لويس روفائيل ساكو، أمس الجمعة، في كرنفال اقيم بقضاء الحمدانية في سهل نينوى، تنصيب نجيب ميخائيل مطرانا لمدينة الموصل وعقرة واقليم كردستان، تكريماً له لإنقاذه كنوزا ثقافية كانت على وشك الوقوع في أيدي عصابات "داعش" الإرهابية.
وقال ساكو، خلال كلمة القاها خلال الحفل وحضرته "الصباح": إن "جعل المطران نجيب ميخائيل مطرانا للموصل وعقرة واقليم كردستان جاء من اجل زرع المحبة والالفة بين جميع مكونات المجتمع في محافظة نينوى واعادة المحبة والاطمئنان والسلام من جديد في موطن المسيحيين داخل محافظة وسهل نينوى".
وأضاف ساكو أن "مشاركة أساقفة من خارج العراق في هذه المناسبة جاء لدعم مسيحيي الموصل وتشجيعهم على العودة للمدينة، والمساهمة مع بقية المكونات في إعمارها".
وكان ميخائيل، الذي سمي من قبل البابا فرنسيس في كانون الأول ونصب رسميا أمس الجمعة، فر في آب 2014 من بلدة قرقوش الواقعة على بعد 30 كيلومترا إلى شرق الموصل.
فعند حلول الظلام ليل السادس من آب 2014 وبينما كان الإرهابيون على أبواب قرقوش، قام ميخائيل (63 عاما) بتكديس مخطوطات نادرة وكتب تعود للقرن السادس عشر ووثائق غير منشورة في سيارته وتوجه بها إلى إقليم كردستان. وبالتعاون مع رجلي دين آخرين من رهبنة الدومينيكان، قام المطران الذي اختص بداية حياته في الحفر في قطاع النفط قبل أن يصبح رجل دين في الرابعة والعشرين من عمره، أيضا بنقل مركز ترقيم المخطوطات الشرقية إلى أربيل. ومذ ذاك الحين، عمل الأب ميخائيل على تدريب نازحين وجامعيين مسلمين ومسيحيين فروا من منازلهم، على حفظ وحماية هذا التراث الإنساني.