عبد المهدي يوجه بإزالة العقبات التي تقف في طريق المشاريع الاستثمارية

الثانية والثالثة 2019/03/06
...

بغداد/ الصباح
وجه رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، بحسم المسائل العالقة وازالة العقبات التي تقف عائقاً أمام طريق المباشرة بالمشاريع الاستثمارية، وفي حين شدد على اهمية التعداد السكاني في التخطيط والتنمية وتوفير قواعد بيانات متكاملة عن الاحوال الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية للمواطنين، أكد، خلال تلقيه اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، على عدم اقامة قواعد اجنبية في العراق، لافتاً إلى اهمية تطوير العلاقات بين البلدين واستمرار التعاون لترسيخ الأمن والاستقرار والقضاء على عصابة "داعش" الارهابية.
وأفادت بيانات لمكتب رئيس الوزراء الإعلامي، تلقتها "الصباح"، بأن عبد المهدي ترأس اجتماع اللجنة العليا للاستثمار والإعمار وجرى "استعراض عمل اللجنة ومشاريعها المقرّة والمتوقفة والمعوقات التي تواجه حركة الاستثمار والإعمار".
واكد عبد المهدي، في الاجتماع، "حاجة العراق الى المدن الصناعية المتكاملة وضرورة توفير التسهيلات للمستثمرين مقابل الزامهم بالتنفيذ وفق المدد الزمنية"، موجهاً بـ"حسم المسائل العالقة وازالة العقبات التي تقف عائقا امام طريق المباشرة بالمشاريع الاستثمارية".
واطلع عبد المهدي "على نموذج لمدينة بغداد الصناعية بمنطقة النهروان المقترح اقامتها على مساحة خمسة ملايين متر مربع". 
وحضر الاجتماع وزراء المالية والإعمار والاسكان والبلديات، ورئيس الهيئة الوطنية للاستثمار، ومدير عام عقارات الدولة، وعدد من المستشارين والخبراء.
كما ترأس رئيس مجلس الوزراء اجتماع المجلس الأعلى للسكان لبحث الاستعدادات الجارية لتنظيم التعداد العام للسكان المخطط اجراؤه في خريف 2020، وخطة العمل المقترحة لتنفيذ مراحل التعداد، والفترة الزمنية المحددة ومستلزمات اجرائه.
وافتتح عبد المهدي الاجتماع بكلمة اكد فيها ان "اجراء التعداد العام للسكان خطوة مهمة تستحق اهتماما كبيرا واستعدادات على أعلى المستويات والتعاون بين الجميع لتحقيق النجاح المطلوب"، مشيرا الى "اهمية التعداد في التخطيط والتنمية وتوفير قواعد بيانات متكاملة عن الاحوال الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية للسكان".
واضاف البيان "ان الاجتماع حضره وزراء المالية والإعمار والاسكان والبلديات، والشباب والرياضة ، والعمل والشؤون الاجتماعية، والهجرة والمهجرين، ووزير التخطيط في حكومة اقليم كردستان، والأمين العام لمجلس الوزراء، ووكيل وزارة الثقافة، ورئيس المفوضية العليا لحقوق الانسان، ومدير عام الادارة التنفيذية للسياسات السكانية في وزارة التخطيط ومدير عام دائرة تمكين
 المرأة".
إلى ذلك، جرى التأكيد، خلال اتصال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو برئيس الوزراء على "الاطار القانوني لعمل قوات التحالف الدولي ومنها القوات الاميركية العاملة في العراق والتي تتركز مهامها على محاربة داعش وتدريب القوات العراقية وعدم اقامة قواعد اجنبية، وذلك كله حسب الموافقات العراقية".
كما بحث الجانبان "آخر التطورات في محاربة داعش على الشريط الحدودي مع الجارة سوريا وآثار ذلك على العراق واهمية تعاون الجميع لتعويض العراق عن خسائره البشرية والمادية في حربه مع داعش وفق قرارات الامم المتحدة والقوانين العراقية والأعراف الدولية، اضافة الى بحث القضايا الاقتصادية وتعزيز قدرات العراق واستقلاله".
وأكد رئيس مجلس الوزراء، خلال لقائه مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون النزاعات وعمليات الاستقرار دينيس ناتالي، اهمية تطوير العلاقات بين البلدين واستمرار التعاون لترسيخ الأمن والاستقرار والقضاء على عصابة داعش الارهابية، مشيرا الى جهود الحكومة للمضي بإعمار المدن المحررة والمتضررة ومساعدة النازحين على الاستقرار في مدنهم المحررة، وأهمية تعزيز هذه الجهود.
من جهتها، اكدت المسؤولة الاميركية "دعم بلادها للعراق وتعزيز أمنه وازدهاره الاقتصادي، ومساندة جهود وخطط الحكومة العراقية في مشاريع الإعمار
 والاستقرار".