السياسة التجارية والنمو الاقتصادي

اقتصادية 2021/12/08
...

 بغداد: عماد الامارة
 
عد اكاديميون اقتصاديون أن الدور الاقتصادي للتجارة الخارجية مهم ومحوري في تحقيق التنمية ورفع معدلات النمو الاقتصادي، من أجل تحقيق الرفاهية في المجتمع، وهذا ينسجم مع توجهات العراق في عقد الاتفاقيات والشراكات مع دول الجوار والاقليمية والعالم.
العلاقات الاقتصاديَّة
وبهذا الشأن قالت عميد كلية ادارة الاعمال في جامعة النهرين الدكتورة نغم حسين: {تعد العلاقات الاقتصادية من اهم وابرز الوسائل التي تعمل على تحقيق التنمية، واحيانا يكون النمو الاقتصادي مكملا للعلاقات الاقتصادية فهي تعبر عن الرفاهية وتمثل عملية ربط الاقتصاد الوطني مع الاقتصادات الاقليمية والدولية من خلال التبادل التجاري وتبادل المصالح المشتركة}.
 
القطاعات الاقتصاديَّة
وأضافت: أن {تقسيم العمل عالميا أدى الى اقتصاد متبادل يفرض وجوده واتسع تدريجيا ليشمل جميع القطاعات الاقتصادية"، لافتة الى ان "اغلب الدول لايمكنها انتاج سائر السلع التي تحتاجها، بل اتجهت الى التكامل الاقتصادي مع الدول الصديقة، فضلا عن ان التجارة الخارجية تقوم على توافر المزايا في الاقتصادات المختلفة، وعليه فإن التجارة تعني توسيع دائرة العلاقات والمصالح مع دول العالم".
وأشارت الى أن "الحكومة العراقية خطت بشكل ايجابي حين أسست لتعاون اقتصادي مع دول الجوار من خلال اتفاقيات مشتركة ومذكرات تفاهم بين العراق والأردن والسعودية والكويت وتركيا وإيران، ومن خارج وسط الجوار الاقليمي توجد اتفاقيات لتعاون اقتصادي تجاري مثمر مع مصر كذلك دول العالم ومنها الصين}. 
 
السياسة التجاريَّة 
وفي سياق متصل ذكر الاكاديمي الدكتور عمرو هشام، ان {الدور الاقتصادي للتجارة مهم في تحقيق التنمية ورفع معدلات النمو الاقتصادي وصولا الى تحقيق الرفاهية للمجتمع سواء المستهلكين ام المنتجين المحليين". 
ولفت الى ان "السياسة التجارية تعد الأداة لتحقيق الاهداف المتعددة مع مراعاة مؤشرات مختلفة منها درجة الانكشاف الاقتصادي ومعدلات التبادل التجاري وهيكل الاستيرادات والصادرات، إذ إن هذه المؤشرات تربط البلد بمحيطه 
الخارجي}. 
 
التجارة الدوليَّة
وذكرت مصادر أن {العراق ليس استثناءً من الدول ولا من قواعد التجارة الدولية، فهو بلد يتمتع بميزة نسبية في الطاقة الاحفورية كالنفط والغاز، فضلا عن الزراعة والثروة الحيوانية وغيرها، لذا فإن شركاء العراق التجاريين قد يكونون من دول الجوار او العكس، قد تكون علاقة تنافسية على اسواق خارجية نظرا لتمتع العراق بالثروة المعدنية}.