وحدات سكنيَّة في الموصل

اقتصادية 2021/12/19
...

 الموصل: شروق ماهر
 
رحبت أوساط محلية في محافظة نينوى بإعلان اللجنة العليا للإعمار في مدينة الموصل عن إنشاء مجمعات سكنية لحل أزمة السكن في عموم مدينة الموصل بعد عودة اغلب النازحين الى مناطقهم. 
المدير التنفيذي في لجنة الإعمار المهندس عبد القادر الدخيل قال لـ {الصباح}: إن {اللجنة تدرك تزايد الضغط السكاني في المدينة، وكذلك آلاف الأسر التي فقدت مساكنها بسبب الارهاب (الداعشي)، الامر الذي دعانا الى الحد من التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية من خلال خطة تنفذ بشكل مرحلي}.
وكانت قد وضعت اللجنة الحجر الأساس لانشاء دور سكنية ذات الطراز الافقي والعامودي بعد ان انتهت مديريتا البلدية والبلديات من تخصيص أراض واسعة لإقامة هذه المشاريع لحل ازمة السكن في مدخل مدينة الموصل بعموم محاور الموصل وضواحيها}. 
 
سوق العمل
المختص بالشأن الاقتصادي قصي الأعرجي بيَّن أن “الجهد الذي يبذل لإنشاء مجمعات سكنية افقية وعمودية سيكون له وقع ايجابي على سوق العمل في المحافظة والمحافظات الاخرى، إذ سيوفر فرص عمل على نطاق واسع ويحرك عجلة انتاج المواد الانشائية لتغطية الطلب المحلي المتزايد على هذه المواد}.
وأشار الى أن {حاجة المحافظة الى الوحدات السكنية تتزايد بشكل متواصل نتيجة النمو السكاني المرتفع، الامر الذي يحتاج الى ستراتيجية عمل طويلة الامد تعالج مشكلة النقص في الوحدات السكنية في المحافظة}. 
 
سكن بديل 
وكان قد بيّن النازح ابو فاطمة 50 عاما من سكان المدينة القديمة لـ (الصباح): انه {مضى على عودتي اكثر من عامين بعد تهجير طال اكثر من اربعة اعوام، لكني اضطررت للسكن في احد صفوف المدارس المتواجدة في منطقة الشعارين داخل الموصل القديمة، بسبب شح الوحدات السكنية ولعدم شمول منزلي المدمر بالاعمار، بسبب تغيّبي عن المدينة ما جعلني ألتجئ الى السكن داخل المدرسة التي اقيم بها منذ عامين بعد عودتي من النزوح من مخيم حمام العليل جنوب الموصل}. 
وكانت الحكومة المحلية في نينوى قد أعلنت سابقا عن ان الحكومة الاتحادية وافقت على تخصيص 4700 دونم كجزء من معسكر الغزلاني من أجل انشاء وحدات سكنية أخرى  للنازحين المتضررين الذين عادوا مؤخرا إلى مناطقهم ومنازلهم المتضررة.
 
الوحدات السكنيَّة
وجدد محافظ نينوى نجم الجبوري في  تصريح لـ (الصباح) تأكيده على أن ملف السكن يمثل اولوية بالنسبة لإدارتنا، إذ ندرك اهمية هذا الملف وهناك حتمية للتعامل معه عبر خطة عمل تعالج مشكلة نقص الوحدات السكنية بشكل 
جدي”.
وكان قد أشار الى ان {لجنة الاعمار شرعت بتحديد الأراضي المخصصة من اجل البدء بتأهيل الوحدات السكنية التي سيتم العمل بها وستوزع بين المواطنين المتضررين للحد من أزمة السكن داخل الموصل}، مبينا {انه المشروع الأكبر لحل ازمة السكن في مدينة الموصل}. 
 
الحل الأفضل
ورحب موصليون بمبادرة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لحل أزمة السكن، ويرونها الحل الأفضل لسكان المدينة المنكوبة داخل الموصل. 
وضمن هذه المبادرة حملة واسعة لتوزيع قطع الأراضي على المواطنين من الفئات المستحقة، في خطوة لحل الأزمة التي يعانيها البلد، ومنها محافظة نينوى فقد رحب الالاف من سكان الموصل بهذه المبادرة. 
وبخصوص الفئات المشمولة بهذه المبادرة، فقد كشف عنها مستشار رئيس الوزراء لشؤون الإعمار في اللجنة العليا للاعمار بالموصل صباح مشتت في تصريحات صحفية سابقة بقوله ان {الحملة ستشمل العراقيين الذين لا يملكون قطعة أرض وفي مقدمتهم الأرامل وضحايا الحروب والإرهاب والتظاهرات، فضلا عن الصحفيين والإعلاميين وجميع من يشمله قانون الرعاية الاجتماعية}. 
 
مخططات للأراضي
وبيّن المستشار أن الحكومة ستساعد -ضمن الحملة- المستفيد من قطعة الأرض ببنائها عن طريق وزارة الإعمار والإسكان التي ستجهز بدورها مخططات للأراضي، وسيختار المستفيد تصميم البناء حسب حاجته وعدد أفراد أسرته ومساحة الأرض، وستكون هناك وسائل مساعدة للمستفيد أيضا بمنح قروض البناء عن طريق المصرف العقاري أو صندوق الإسكان بعد أن رفع البنك المركزي حجم القروض إلى أكثر من تريليوني دينار}.