تجدّد الأمل بزيادة مساحات الخطة الزراعيّة
اقتصادية
2021/12/19
+A
-A
بغداد: حسين ثغب وشكران الفتلاوي
رغم التأثيرات التي خلفتها السيول في محافظة أربيل، إلا أنها أعادت الامال لدى مجتمع الفلاحين بزيادة مساحة الخطة الزراعية لهذا الموسم، إذ يأمل المزارعون زيادة الحصص والاطلاقات المائية بعد ارتفاع الايرادات المائية بسبب السيول التي شهدتها محافظة أربيل والتي من المتوقع أن يشهدها شمال البلاد خلال الفترة المقبلة. عضو منتدى بغداد الاقتصادي هادي هنداس أكد أن «السيول التي شهدتها محافظة أربيل تسهم في رفع الاطلاقات المائية وبجميع الأحوال سيكون هناك ايراد مائي اضافي يضاف الى الخزين الستراتيجي يسهم بإعادة النظر من قبل وزارة الزراعة في زيادة مساحة الخطة الزراعية لهذا الموسم، وهذا الامر ينتظره المزارع العراقي بفارغ الصبر».
وأشار الى أن «الجهات المعنية بالأنواء الجوية تتوقع حدوث نسب أمطار مرتفعة قد تشهدها مناطق إقليم كردستان العراق، وهذا يعزز كميات المياه التي تصل محافظات البلاد المنتجة للمحاصيل الستراتيجية المهمة التي من خلالها يتحقق الأمن الغذائي»، لافتا الى «الموسم الماضي شهد انتاجا مرتفعا رغم التحديات التي يواجهها المزارع، لكن تمكن من جعل العراق يحقق الاكتفاء الذاتي من الحبوب».
مبالغ ماليَّة
وبيَّن هنداس أن «زيادة مساحة الخطة الزراعية أمر في غاية الأهمية، ويحقق منافع كبرى للبلد بما يغنينا عن التوجه لاسواق اقليمية ودولية لاستيراد الحبوب والذي يتطلب مبالغ مالية كبيرة، الامر الذي يحتم علينا العمل الجاد للحصول على حصصنا المائية من دول
المنبع».
وكان وزير الموارد المائية بيَّن أن الخزين المائي يكفي للخطة الزراعية الشتوية وجزء من الخطة الصيفية ويؤمن مياه الشرب بشكل كامل، كما أكدت مصادر الوزارة ان ايرادات السيول المائية ستوزع بين عدة سدود لتخدم اكبر مساحة ممكنة.
تنظيم الزيادات
مسؤول جمعية فلاحية حابس التميمي قال: «تمنينا أن تأتي زيادة مناسيب المياه من دول المنبع، ونأمل بأن تعمل الجهات المعنية على ذلك، أما السيول التي شهدتها مدينة أربيل سيكون لها وقع إيجابي على الحصص المائية ونأمل من وزارة الموارد المائية أن تنظم هذه الزيادات بشكل دقيق بالتنسيق مع وزارة الزراعة لتغذي اكبر مساحة ممكنة، لاسيما أن التوقعات تشير إلى نسب أمطار مرتفعة تعزز الإيرادات المائية الآتية من شمال العراق».
ولفت الى أن «سيول أمس جعلت المزارع يعيد حساباته ويأمل بزيادة حصص المياه التي يحصل عليها والتي بالنتيجة توسع المساحات المزروعة وتغني المزارع عن فكرة التوجه صوب الآبار الارتوازية والاعتماد على المياه الجوفية لتعويض النقص الحاصل في المياه الواردة من نهري دجلة والفرات».
زيادة الدعم
المزارع قائد جساس أشار الى أمله بأن تبادر وزارة الزراعة الى الإعلان السريع عن زيادة الخطة الزراعية بعد أن ارتفعت الايرادات المائية فعليا، جراء السيول التي شهدتها مدينة أربيل والتي ستشهدها مدن أخرى بحسب التوقعات»، آملا أن «تسعى وزارة الزراعة إلى زيادة الدعم الى الفلاح عبر زيادة كميات الأسمدة والبذور التي بات يحصل عليها من السوق الموازي بأسعار مرتفعة ترفع تكلفة الإنتاج إلى مستويات كبيرة تقلل من إيراد المزارع
السنوي».
