مختصان: يجب وضع ستراتيجية وطنية للمياه وتوسيع الزراعة المحمية

اقتصادية 2022/01/04
...

  بغداد: عماد الامارة
الدكتور أحمد الراوي:
اعتماد ستراتيجية واضحة لتحقيق أمن مائي وطني من خلال تخطيط وادارة الموارد المائية على نحو متكامل، تأخذ بنظر الاعتبار الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية
نغم حسين:
إن "السيول الجارفة والفيضانات التي حدثت في مناطق اربيل خاصة ومناطق السليمانية وكركوك، تدعونا الى ضرورة العمل على تحويل آثارها السلبية الى واقع ايجابي
 
المقننات المائيَّة
قال المختص بالشأن الاقتصادي الدكتور أحمد الراوي: "تقدر المياه السطحية التي تستخدمها الزراعة في البلد بنحو 85 بالمئة من مجموع المياه المستخدمة، وهنا لا بدّ من التأكيد على استخدام المقننات المائية القياسية في الري، حيث تستخدم حاليا كميات من المياه للدونم الزراعي تعادل ضعف المقننات القياسية، مما يؤدي الى هدر كميات كبيرة كان بالإمكان مضاعفة المساحة المزروعة بها". 
وأكد الراوي "نشر وتوسيع طرق الري الحديثة وهي احدى الوسائل الاساسية في رفع كفاءة الري من 50 بالمئة الى 90 بالمئة وتعمل على رفع الانتاجية الزراعية بنسب تتراوح بين 40 و65 بالمئة لكثير من المحاصيل الزراعية، اضافة الى استخدام المياه الجوفية في عمليات الري التكميلية للزراعة المطرية، حيث غالبا ما تنقطع الأمطار بوقت مبكر في العراق قبل نضوج المحاصيل المعتمدة على الامطار مما تتأثر الانتاجية بشكل كبير، الامر الذي يتطلب ري هذه المحاصيل باستثمار المياه الجوفية لاستكمال نضوجها والحصول على معدلات انتاج عالية". 
 
حصاد الأمطار
ولمواجهة المتغيرات المائية وتفادي الشح، دعا الراوي الى اعتماد ستراتيجية واضحة لتحقيق أمن مائي وطني من خلال تخطيط وادارة الموارد المائية على نحو متكامل، تأخذ بنظر الاعتبار الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية، مع العمل على تأمين الخزين الستراتيجي لسد الحاجة الى المياه في أوقات الشحة، وذلك من خلال العمل على حصاد الامطار بإقامة السدود الصغيرة لتجميع الأمطار في بعض المناطق لاستخدامها في الري التكميلي او لشرب الحيوانات في منطقة الهضبة الشمالية الغربية من البلد.  
السيول الجارفة
من جهتها قالت عميد اقتصاديات الاعمال الدكتورة نغم حسين: إن "السيول الجارفة والفيضانات التي حدثت في مناطق اربيل خاصة ومناطق السليمانية وكركوك، تدعونا الى ضرورة العمل على تحويل آثارها السلبية الى واقع ايجابي، من خلال الاستفادة من هذا الكم الهائل الذي توفر من سقوط الأمطار ولساعات طويلة، وأدى الى امتلاء بعض الروافد التي تصب في نهر دجلة وخاصة نهر الزاب الصغير الذي حمل كميات هائلة من 
المياه". 
واضافت حسين: "تأتي أهمية الادارة المائية والتي لا يوجد أدنى شك من أن وزارة الموارد المائية قامت سابقا وتقوم حاليا باعتماد ستراتيجية ناجحة في المحافظة على المخزون المائي وتوزيع اطلاقاته وقت الحاجة وحسب المقادير، التي تراها الوزارة مناسبة لذلك، لا سيما أن هذه السيول والأمطار جاءت في وقتها حيث تعاني بعض مناطق البلد الزراعية من شح في 
المياه".