الموصل تشهد قفزة في أسعار المواد الغذائيَّة

اقتصادية 2022/03/09
...

 الموصل: شروق ماهر
 
شهدت مدينة الموصل مركز محافظة نينوى ارتفاعا كبيرا في أسعار المواد الغذائية، ما سبب باستياء الآلاف من سكان المدينة وخاصة الطبقة الفقيرة. في حين دعا مواطنون موصليون الحكومتين المحلية والمركزية الى التحرك أزاء هذا الارتفاع الذي أثر على الأسر الفقيرة بعد أن وصل سعر اللتر من زيت الطعام الى 4000 آلاف دينار عراقي، فضلا عن ارتفاع  المواد الأخرى .
وارتفعت أسعار المواد الغذائية في أغلب دول العالم ومنها العراق بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
ومع تصاعد حدّة المعارك في أوكرانيا فإن التداعيات الاقتصادية لن تقف عند حدود هاتين الدولتين أو الاتحاد الأوروبي، بل ستمتد إلى دول العالم ومنها العراق.
وشكا مواطنون موصليون من ارتفاع الأسعار وسط تخوفات وتحذيرات خبراء الاقتصاد من ارتفاع أسعار السلع بشكل أكبر في العراق في ظل عدم وجود اكتفاء ذاتي في العراق وغياب الحلول الحكومية تحسبا لمثل هكذا أزمات.
من جانبه أكد المواطن الموصلي علي الرماحي في تصريح لـ "الصباح ": أن "المواد الغذائية الموجودة في الأسواق سعر شرائها قبل بدء أزمة الحرب بين روسيا واوكرانيا، بيد أنها تباع بأسعار مرتفعة، هذا يدل على ضعف السلطة الاقتصادية، مطالبا الحكومة بإعادة الأسعار الى ما هو عليه قبل الأزمة".
بدورها، اتهمت السيدة جمانة البدراني التجار وقالت: إن السبب الرئيس لهذا الارتفاع الكبير الذي طرأ فجأة على الشارع الموصلي سببه احتكار التجار المواد الغذائية، وهو الآن أمام أنظار المسوؤلين والفقير الذي لايملك أي راتب، هو المتضرر الوحيد، ولا بد للحكومة من التدخل فورا لمساعدة ومساندة الفقراء، مبينة أن الأسعار طالت المنتجات المحلية والوطنية من اللحوم والدجاج والبيض. 
وأعرب مواطنون من بينهم تجار عن تخوفهم من ارتفاع جديد في الأسعار، خصوصا بعد ارتفاع سعر زيت الطعام خلال ساعات من الزمن". 
من جانبه أكد أحد موظفي غرفة تجارة الموصل زكريا البدراني في تصريح لـ "الصباح" أن "بعض الشركات في الموصل احتكرت مادة الزيت واوقفت بيعه للمحال التجارية والمطاعم، ما أسهم في ارتفاع سعر صندوق الزيت الى 70 ألف دينار، ما يعني أن سعر "بطل" الزيت 3500 دينار عراقي. 
من جانبه وجه محافظ نينوى نجم الجبوري بتشكيل لجنة للتحقق ومتابعة أسباب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتقديم الحلول السريعة التي تخدم المواطن  وتخفف عن كاهله ومعاقبة التجار الذين يقومون باحتكار السلع الغذائية. 
وعلى صعيد متصل شهدت الأسواق العراقية ارتفاعاً بأسعار معظم المواد الغذائية الرئيسة، ابرزها الدقيق والزيت والأرز، ما تسبب في استياء شعبي، وسط ذلك حذر ناشطين عن استعدادهم للخروج بتظاهرة رافضة للتلاعب بالأسعار.
وبلغ سعر لتر زيت الطهي 5 آلاف دينار عراقي (نحو 3.5 دولارات) بعد أن كان سعرها نحو 2100 دينار، كما ارتفع سعر كيس الطحين إلى 60 ألف دينار، بعد أن كان سعره 15 ألف دينار، إضافة إلى ارتفاع سعر بيض المائدة والخضراوات وغيرها. 
وأصدرت وزارة التجارة العراقية، امس الاول، بيانا تلقت "الصباح" نسخة منه، بشأن ارتفاع أسعار الطحين في الأسواق المحلية، حيث أكد مدير عام الشركة العامة لتصنيع الحبوب أثير داود أن "شركته ملتزمة بتوزيع مادة الطحين لجميع مستحقيها من المشمولين بنظام البطاقة التموينية وفق الجداول الزمنية المحددة في خطط وزارة التجارة"، وأن الوزارة تجهز العوائل بمادة الطحين بأسعار رمزية ولا علاقة لها بالطحين التجاري الذي يخضع للمضاربات التجارية ويتأثر بأسعار السوق العالمية".