بغداد: حسين ثغب 

أكد وزير البيئة د. جاسم الفلاحي أن "العراق ماضٍ بالتعاون مع المنظومة الدولية التي تتطلع الى بلوغ مراحل متقدمة وضمن التوقيتات الزمنية العالمية للانتقال صوب الطاقة النظيفة، بشكل مرحلي، مثنيا على مبادرة البنك المركزي العراقي الإقراضية والرامية الى توفير قروض ميسرة لمشاريع الطاقة النظيفة". 

وأضاف الفلاحي خلال توقيع اتفاق التعاون بين مركز بغداد للطاقة والاستدامة وأكاديمية ريناك الألمانية، أن "الوزارة قررت تحسين صندوق البيئة"، لافتا  الى أن "العالم اختلف بعد اتفاق باريس للمناخ عما سبق هذا التوقيت، إذ بات هناك إجماع على الانتقال صوب الطاقة النظيفة، وفي العراق نحتاج الى جهود كبيرة من أجل تحقيق التحول صوب الطاقة المستدامة".

 

القدرات الهندسيَّة

وقال: إنَّ "التعاون بين مركز بغداد للطاقة والاستدامة ومنظمة ريناك يمثل خطوة مهمة للبلاد باتجاه تطوير القدرات البشرية التي تحتاجها عمليات التحول، إذ تعزز القدرات الهندسية والفنية في هذا المجال"، مشيرًا الى "ضرورة دعم القطاع الخاص الرصين والقادر على دعم توجهات البلاد في الانتقال صوب هذا النوع من الطاقة"، مبينًا أن "مبادرة البنك المركزي العراقي والمتمثلة بتخصيص أكثر من ترليون دينار لمشاريع الطاقة النظيفة، يعد خطوة ايجابية وإدامة لتوجهات البلاد في الانتقال وتحقيق الهدف".

 

اتجاهات عالميَّة

رئيس مركز بغداد للطاقة والاستدامة محمد شاكر قال: إن "العالم يتجه صوب الطاقة النظيفة بأنواعها والتي تمثل مستقبل العالم، الأمر الذي يتطلب السير بشكلٍ موازي للاتجاهات العالمية، إذ تعزز هذا التوجه بعد مبادرة البنك المركزي الاقتراضية التي تتضمن تقديم قروض ميسّرة لا تثقل كاهل المواطن الذي يعتمد منظومة طاقة شمسية".

ولفت الى أن "التوجهات صوب الطاقة النظيفة تتضمن خطوات رصينة، إذ تعتمد منظومات الطاقة الشمسية أن تحمل مواصفات نوعية عالية، ومكونات المنظومة رصينة ومثالية مع ضمان يمتدُّ لخمس سنوات".

وأشار إلى أن "مشروع التعاون الجديد مع مؤسسات ريناك العالمية يتضمن تدريب الشباب وخلق مدربين في هذه الاختصاصات لتدريب فئة أكبر من الشباب الى جانب فرصة عمل توفر الى المتدرب.

رئيس أكاديمية ريناك الألمانية قال: إن "الاتفاق مع مركز بغداد للطاقة والاستدامة مهم في جميع مفاصله ويتزامن مع التوجهات العالمية صوب الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات"، لافتا الى أن "مشروع التعاون يهدف الى تدريب في مختلف المناطق على منظومات الكهرباء النظيفة الصغيرة والكبيرة، ويوجد برنامج من منظمةGIZ   لدعم هذه المشروع، ولا بد من دعم هذه الخطوة إعلاميا لأنها تتناغم وتوجهات العالم المستقبلية، وتعمل على دعم الشركات الناشئة في التدريب وتقديم النصائح ويمتد برنامج المشروع الى أيلول

2023".

وبيَّن أن "المشروع يعمل على تطوير الفنيين وتمكينهم من المنظومات الشمسية وجميع مراحل العمل التي تتطلبها المشاريع".

 

تحديات التنمية

أما نائب محافظ المركزي العراقي إحسان الياسري فأشار الى أن "محاضرة د. جاسم التي ألقاها في قاعة البنك المركزي كان لها بالغ الأثر في تغيير وجهات النظر عن الطاقة النظيفة، ثم عرضنا المبادرة على مجلس إدارة البنك وأوعز المحافظ بتخصيص مبادرة ترليون دينار تخصص لمشاريع الطاقة النظيفة"، وتحدث عن تحديات التنمية في الطاقة والمعرفة وسلوك مؤسسات الدولة والمجتمع"، لافتا الى أن "التمويل موجود وسيعمل على توفير الدعم اللازم لهذه 

المشاريع".

رئيس الجهاز المركزي للتفتيش والسيطرة النوعية قال: إن "إحدى مهام وزارة التخطيط والجهاز المحافظة على الثروة الوطنية وتنمينها، وسيعينا الى الحفاظ على المواصفات النوعية لهذه المشاريع، وأتوقع أن رحلة الألف ميل بدأت في هذه الخطوة".

أما مدير العام الشركات العامة لتجارة السيارات والمعدات هاشم السوداني فقال: إن "التعاون مستمر مع مركز بغداد للطاقة والاستدامة ويبدأ من موضوع تجهيز وبيع منظومات الطاقة الشمسية دعما للتوجهات المحلية والدولية صوب الطاقة النظيفة، وتوفير طاقة مستدامة من مختلف مفاصلها الشمسية والرياح والنفايات".

وتخلل حفل توقيع التعاون نقاشات مستفيضة من قبل جميع الحضور من أجل التغلب على جميع التحديات التي تواجه الانتقال صوب الطاقة النظيفة، وكذلك العمل الجاد على خلق ثقافة تقبل منظمومات الطاقة الشمسية من قبل أكبر شريحة داخل المجتمع، وأن تكون هناك تجارب يطلع عليها المواطن لترصين الثقة بهذه المنظومات.