الولايات المتحدة ترزح تحت ضغط امدادات الوقود

اقتصادية 2022/05/15
...

 عواصم: وكالات
 
تزيد اندفاعة سوق الطاقة الأميركية، الأعباء على المسافرين الأميركيين وعلى الاقتصاد الأميركي بشكل عام، بدءاً من أسعار البنزين القياسية، ومروراً بارتفاع أسعار تذاكر الطيران، ووصولاً إلى المخاوف من تقنين الديزل في 
المستقبل.  لكنَّ المحرك الرئيس لهذه الاندفاعة، ليس بسبب ارتفاع أسعار النفط الخام، أو حتى انتعاش الطلب. إنَّه ببساطة يتمثل في قلة عدد المصافي التي تحوّل النفط الخام إلى وقود صالح 
للاستخدام.
تراجعت طاقة تكرير النفط في البلاد بأكثر من مليون برميل يومياً، أو نحو 5 % بشكل عام، منذ بداية جائحة كورونا. في أماكن أخرى من العالم؛ تقلّصت الطاقة الإنتاجية بمقدار 2.13 مليون برميل إضافي يومياً، بحسب تقديرات شركة استشارات الطاقة “تورنر، مايسون آند كو» (Turner, Mason & Co). ، ومع عدم وجود خطط لبدء عمل محطات تكرير أميركية جديدة، برغم أنَّ شركات النفط قد حقّقت أرباحاً قياسية؛ فإنَّ ضغط العرض سيزداد سوءاً.
قال جون أويرز، نائب الرئيس التنفيذي في شركة “تورنر، مايسون آند كو”، في دالاس: “نحن على حافة الهاوية. وعلينا الاستعداد لمواجهة أزمة إمدادات محتملة”.
وفي الوقت الذي تتقلّص فيه طاقة التكرير الأميركية، جاءت الحرب في أوكرانيا لتوسّع حجم الفجوة بين العرض والطلب العالميين. ومع تجنّب العديد من الدول شراء الوقود الروسي في أعقاب الحرب؛ تقوم الولايات المتحدة حالياً بتصدير المزيد من الوقود الذي ينتجه أسطول من المصافي التي يتقلّص عددها 
باستمرار. 
تبحث أوروبا عن بدائل للديزل الروسي منذ بدء الحرب، في حين أنَّ الطلب على الوقود في أميركا اللاتينية، وهي أكبر مشترٍ للمنتجات المكررة من الولايات المتحدة، قوي وآخذ في الارتفاع. أما الولايات المتحدة نفسها؛ فهي تستعد حالياً لارتفاع كبير في الاستهلاك خلال أشهر 
الصيف.