أمانة مجلس الوزراء تضع آليَّات تفعيل الاتفاقيَّة الإطاريَّة مع الصين

اقتصادية 2022/06/13
...

 الصباح: فرح الخفاف 
 
أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء عن وضع اللجنة العليا التي يترأسها الأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور حميد الغزي آليَّات تفعيل الاتفاقيَّة الإطاريَّة مع الصين.
 
بحث الملفات المشتركة
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمانة العامة حيدر مجيد لـ "الصباح": "كان هناك لقاء مهم بين الأمين العام والسفير الصيني الجديد تم خلاله بحث الملفات المشتركة بين العراق والصين، وأهمها الاتفاقيَّة الإطاريَّة العراقيَّة - الصينيَّة"، مبيّناً أنَّ الجانبين ناقشا عقدين تمت المباشرة بهما وهما عقدا تطوير وتأهيل مطار الناصرية الدولي، ومشروع إنشاء 1000 مدرسة، إذ كانت هناك مناقشة آليَّات التنفيذ، وأن تلتزم الشركات بالتوقيتات الزمنيَّة المحددة ضمن بنود العقد ومتابعتها دوريّاً، وأن تسليمها حسب نسب الإنجاز ومراحل العمل".
وكان الغزي قد أكد خلال استقباله السفير الصيني الجديد لدى العراق تسوي وي، استمرار الحكومة العراقيّة في دعم جهود البلدان الصديقة التي تساند الحكومة في تنفيذ الخطط والبرامج التنمويّة في مختلف القطاعات، بما يحقق مصالح الشعوب الصديقة، منها جمهوريّة الصين الشعبيّة. 
 
تأسيس شراكات حقيقيّة
وأشار مجيد إلى وجود "فرق ميدانيّة من قبل الأمانة العامة لمجلس الوزراء تعمل بالتنسيق المشترك مع دوائر التربيّة ودوائر بلديّة المحافظات والإدارات المحليّة بالمحافظات ودائرة المشاريع والأبنية المدرسية وهي الجهة الأساسيّة المتعاقدة مع الشركتين الصينيتين وهي بور جاينا و سينوتك"، مؤكداً أن "المشاريع تعمل بحسب الخطة ولا يوجد أي تلكؤ في مشروعي المطار والمدارس".
يشار إلى أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قد أعرب للسفير الصيني، عن اهتمام الحكومة بتطوير العلاقات الثنائيَّة مع الصين، والتأسيس لشراكات حقيقيّة طويلة الأمد بمختلف المجالات، في مقدمتها الطاقة والإعمار والمشاريع الاقتصاديّة والتعليميّة، لا سيما بناء المدارس، مؤكداً السعي إلى توسيع نطاق عمل الاتفاق الإطاري بين العراق والصين، ليشتمل على المزيد من المشاريع التي تصب في خدمة الشعبين الصديقين. 
 
مشاريع مستقبليَّة حيويَّة
وعن المشاريع في القطاعات الأخرى، قال مجيد: "كان هناك نقاش بشأن الإعداد للمشاريع المستقبليّة ضمن الاتفاقيّة الإطاريّة، لا سيما أن اللجنة العليا لتفعيل الاتفاقيّة العراقيّة الصينيّة التي يترأسها الأمين العام وعضويّة مستشارين لرئيس الوزراء وممثلين وزارتي الماليّة والتخطيط والبنك المركزي والمصرف العراقي للتجارة، وضعت آليّات تفعيل الاتفاقيّة الإطاريّة"، منوهاً بأن "وزارة التخطيط تعمل حالياً على الإعداد لمشاريع مستقبليّة 
حيويّة ضمن الاتفاقيّة، وقد أخذت اللجنة بعين الاهتمام أن تشمل هذه المشاريع الطرق والجسور والمجمعات السكنيّة وقطاعي الصحة والطاقة بشقيه النفط والكهرباء، ومشاريع البنى التحتية الخاصة بمحطات المجاري وتحلية المياه، إذ تعمل وزارة التخطيط على إعدادها بعد أن تحصل موافقة اللجنة العليا والحكومة العراقيّة لغرض إحالتها على الشركات 
الصينيّة". 
استئناف المشاريع المتوقفة
وفي إطار متصل، أعلن المتحدث الرسمي "استئناف العمل بالمشاريع المتوقفة والمتلكئة في النجف الأشرف والديوانيّة، خاصة ما يتعلق بمشاريع ماء النجف - الكوفة ومعالجة المجاري والأبنية المدرسيّة المتلكئة ومجاري الديوانية وملعب السنبلة والمستشفى الأسترالي والأبنية المدرسيّة المتلكئة فيها، بعد زيارات ميدانيّة أجراها الأمين العام لمجلس الوزراء".
وأشار إلى "وصول مشروع معالجة ملوحة حوض نهر الفرات إلى نسب إنجاز متقدمة لمعالجة ظاهرة ملوّحة نهر الفرات ضمن محافظات الديوانية والمثنى وذي قار"، مبيّناً  افتتاح 25 مشروعاً في محافظة ذي قار من مجموع 206 مشاريع، وستشهد المدة المقبلة افتتاح العديد من المشاريع الأخرى".
 
عموم مناطق البلاد
المختص بالشأن الاقتصادي فوزي محمد أحمد قال: إنَّ "واقع العمل في البلاد يحتاج الى جهد حقيقي، ينقل واقع العمل الى مستوى أكثر فاعليّة في مختلف القطاعات، إذ الحاجة الى المشاريع في عموم مناطق البلاد، وبمختلف مفاصل العمل". 
وأشار إلى "ضرورة التوجه الى المشاريع التي تهم الأسرة العراقيّة وتخفف من الضغط عليها، ومنها مشاريع السكن التي يجب أن يفعل العمل بها إلى أكثر مما عليه الآن وتكون هناك مبادرات جديدة تنهض بواقع السكن وتوفر وحدات سكنيّة تناسب دخل الأسرة العراقيّة، وأن تكون هناك حلول حقيقيّة للضغط السكاني الذي يمكن وصفه بالمزمن". 
 
سوق عمل واسع
وقال أحمد إنَّ "حاجة البلاد الى الوحدات السكنيّة باتت تلامس الـ 4 ملايين وحدة سكنية في عموم مناطق العراق، وهذا رقم كبير في الحسابات الاقتصاديّة ويحتاج جهدا كبيرا وسوق عمل واسعة، الأمر الذي يتطلب تشجيع الاستثمار في هذا المفصل، من أجل البدء الفعلي في معالجة هذه 
المشكلة".