الاستثمار الصحي يوفّر مبالغ ضخمة للبلاد

اقتصادية 2022/06/26
...

 بغداد: حسين ثغب 
 
يشكو القطاع الصحي تراجعا الاستثمار النوعي، رغم الحاجة إلى النهوض بواقع المشاريع الصحية داخل البلاد، لوجود حاجة ماسة لها، بعد أن اتجه المواطن العراقي إلى عدة دول للعلاج والانفاق بشكل كبير، ما اثقل اقتصاد الأسرة العراقية، وكلف الاقتصاد الوطني مبالغ مالية كبرى. 
 ويقصد عدد كبير من المواطنين عدة دول منها على سبيل المثال الهند ولبنان بهدف السياحة العلاجية، وما يترتب على ذلك من حاجة الى الانفاق على العلاج والطيران والسكن، الامر الذي يجعل من المشاريع الصحية ضرورة حتمية في هذاالوقت. 
المختص بالشأن الاقتصادي احمد مكلف قال: إن «الاستثمارات العاملة في العراق تعاني من اشكالية النوع، حيث نجد أن الاستثمارات توجه صوب القطاعات، التي لا تخدم الاقتصاد غير الحقيقي، حيث تذهب باتجاه المفاصل الاقتصادية، التي تحقق الربح السريع، وهنا لا بدَّ أن يرتبط الاستثمار بخطط التنمية المستدامة لتطوير البلاد، وهذا ما نؤشره على سبيل المثال ضعف الاستثمارات الوافدة في قطاع الصحة والنقل على سبيل المثال».
يذكر أن واقعنا الصحي يعطي مؤشراتٍ غير ايجابية، وبحسب المراكز المتخصصة، أن القطاعَ الصحي يحتاج إلى تشخيصٍ دقيقٍ للمعوقات، وعلى أساسه تعد الخطط  لمعالجة بعض المعوقات وبعدها توضع خطة تطويرية تنهض بالمشاريع في هذا القطاع بشكل مرحلي.
وأشار مكلف إلى «ضرورة أن تكون هناك جهة تتابع عمليات التنفيذ حسب السقف الزمني وقبل هذا وذاك، أليس من الضروري تحديد الأولويات لإدارة هذا القطاع الواسع، سواء بالقدرات الذاتية ومن خلال القطاع العام او الاستثمارات الاجنبية، لحل مشكلة التخصصات الشحيحة».
وشدد على «أهمية إعادة النظر بواقع القطاع الصحي والعمل بتأهيل أغلب المستشفيات المعتمدة حالياً، خاصةً المستشفياتِ لتكونَ ملائمةً للحالات المرضية، وتقلل من خسائر الاقتصاد الوطني»، لافتا إلى أنه «من الضروري دراسة هذا الموضوع ومن الضروري أن تكون متلبية المتطلبات بأحدث المعدات وأفضلها، وأن يلمس المواطن نموا حقيقيا لها، وأن تكون هناك ثقة بين المواطن والقطاع الصحي».