المعارض الاقتصاديَّة وفرصة اكتساب الخبرة

اقتصادية 2022/07/24
...

 بغداد: حسن ثغب
 وشكران الفتلاوي 
أكد مختصون في الشأن الاقتصادي، الدور الفاعل للمعارض والمؤتمرات المختصة في تطوير الأداء داخل العراق، الذي يعد أرضا بكر لتنفيذ الأعمال وجذب الاستثمارات، حيث يمكن أن توظف في اختصار الوقت والجهد لتحقيق النهوض الاقتصادي في جميع القطاعات، وتعالج مشكلات اقتصادية مزمنة، أهمها البطالة والضغط السكاني، مستفيدين من رغبة كبريات الشركات العالمية في المشاركة بهذه المعارض والمؤتمرات التي تنظم داخل البلد، ما يدل على رغبتها في التواجد داخل سوق العمل العراقية.
المختص بالشأن الاقتصادي احمد الجادر قال: إن “سوق العمل العراقية تمثل عنصر جذب لكبريات الشركات العالمية الباحثة عن فرص عمل مثالية وكبرى، الأمر الذي يحتم علينا استثمار هذه الفرصة التي يمكن من خلالها تجاوز مشكلات معقدة يعاينها العراق في مقدمتها، البطالة والضغط السكاني الكبير ومن ثم التوجه إلى أحياء القطاعات الخدمية والانتاجية، التي تتطلب حجم عمل كبير 
واسع”.
 
الأسواق العالميَّة
وأضاف أن” المعارض والمؤتمرات تأتي بأكبر الشركات العالمية، التي تدرك أن حجم سوق العمل العراقية يمكن أن يكون في مقدمة الأسواق العالمية، كونه فرصة عمل متجددة، وهذا يجعل البلاد قبلة للجهد الدولي المتخصص، والذي يمكن أن يكون الاداة الفاعلة في تحقيق التنمية الاقتصادية التي ينشدها العراق، والتي لم تكن أمراً صعبا أو معقدا، في حال توفر الإرادة والدعم المعنوي من قبل الحكومة، حيث يتطلب الأمر تسهيل الإجراءات أمام الاستثمارات ودعم جميع الجهات ذات العلاقة للجهود 
الاستثمارية”.
 
الأموال والتكنولوجيا
ولفت الجادر إلى أن “الاستثمارات الدولية ستأتي برؤوس الأموال والتكنولوجيا التي يمكن ادارتها من قبل الموارد البشرية العراقية، وبذلك نحقق منفعة كبرى حين تتمكن مواردنا من التكنولوجيا المهمة دون نفقات تخصص لهذا الامر، وعادة ما تكون تخصيصات عالية ومرهقة”، لافتا إلى “إمكانية تحقيق شراكات ثنائية بين القطاع الخاص المحلي والشركات الاستثمارية الداخلة إلى العمل في السوق العراقية، وبجميع الأحوال ستكون النتائج إيجابية على الاقتصاد الوطني وفي مقدمتها ضمان مشاريع نوعية والحفاظ على دورة رأس المال داخل البلاد، وبذلك تكون المنافع مزدوجة لخدمة الاقتصاد الوطني”. 
 
ميدان العمل
وقال إن “العراق يختلف عن دول العالم بالنسبة للشركات العالمية من ناحية كون البلاد في بداية تطور جميع قطاعاتها، وتحتاج إلى عدد كبير من المشاريع وجهد كبير يستوعب شركات محلية واقليمية ودولية” ، مشيرا إلى أنه “عند الإعلان عن تنظيم معرض في العراق تجد الشركات العالمية تمنح هذا الامر اهتماما كبيرا من اجل المشاركة والتواجد في ميدان العمل للاطلاع على واقع الحال”.
 
اتفاقات مجدية
اما المختص بالشأن الاقتصادي سلوان النوري أكد أن “المعارض والمؤتمر توفر وقتاً وجهداً كبيرين، وتأتي بعدد كبير من الشركات العالمية في جميع الاختصاصات ومن مختلف بقاع الارض، وهنا يجب أن يخطط القطاع الخاص المحلي لاستثمار هذه الفرصة، وعقد تفاهمات أولية للتعاون مع هذه الشركات، ومن ثم تحويلها إلى اتفاقات مجدية اقتصادية”.
‏ونبه على أن “‏الجهد الدولي  ‏يسهم في تطوير واقع أداء الشركات المحلية بعد الدخول في شراكات ثنائية، ‏حيث تأتي الشركات العالمية بأحدث أساليب إدارة الأعمال وتنفيذ المشاريع، وكذلك أدوات متطورة تحقق مواصفات المطلوب في قرارات الإحالة لكل من المشاريع، التي تحتاجها المدن المحليَّة في مختلف المناطق”. 
وذكرت مصادر مطلعة أن معرض بغداد ينظم هذا العام دورته الجديدة وبمشاركة واسعة محلية ودولية ويستمر لعشرة ايام، بعد توقف دام عدة سنوات بسبب جائحة كوفيد- 19، والأوضاع التي مرّت بها
 البلاد.
 
معارض متخصصة
بدوره المختص بالشأن الاقتصادي أحمد مكلف شدد على “أهمية أن تشهد الفترة المقبلة تنظيم معارض متخصصة تتناغم وحاجة العراق وفي مختلف مناطق البلاد، ليطلع المستثمر على واقع المدن والفرص الاستثمارية المتوفرة في تلك 
المناطق.
وأكد ضرورة أن “يوازي عرض الفرص الاستثمارية عبر المعارض والمؤتمرات عمل جاد لتوفير مناخ مناسب جاذب للجهد الدولي، من خلال تسهيل جميع الخطوات الاستثمارية والإفادة من تجارب دولية واقليمية في هذا المجال”.