بمناسبة تأسيس الجيش العراقي .. لوحات باسلة إلى الجندي المجهول

ثقافة شعبية 2023/01/05
...

سعد صاحب 


إلى كل من مات في الحرب محترقاً بالكامل، ولم يتم التعرف عليه، جراء ما لحق بجسده من الأضرار، والحروق والتشويه والطعنات والجراح، لكن الأم بفطرتها المعهودة، تعرف جثمان ولدها الحبيب، الذي قطعته قنابل الفناء القبيحة (كد ما بيك من الطعنات / كد ما بيك من الطلقات / محد بيهم يعرف اسمك / محد بيهم يعرف رسمك / محد بيهم يعرف ياهو تكون / لكن تعرف يوم تشمك / لو محروك اتميز امك / عطرك من عطر الموت الملعون). 

نصب تذكاري 

تكريماً للجنود الذين استشهدوا دفاعاً عن الوطن، يقام نصب تذكاري في أرض واسعة، يصمم من قبل فنان شهير، ويزار هذا المكان من قبل الشخصيات المرموقة، تقديراً للموقف البطولي الشجاع. ( حطولك نصب التذكاري / تستاهل من اجلك اكتب كل اشعاري / تستاهل لو شالت صوبك داري / واختارت كيعان اليمك / لنك بالحب هايم واكثر من مجنون / يلرويت الكاع بدمك / يلحاضر ما يبخل جسمك / دوم الهاي الناس الطيبه 

تهون). 


وقود 

الجنود هم وقود الحروب المستعرة، وهم يقدمون العدد الأكبر من الضحايا والجرحى والشهداء، وحتى الانتصارات الممهورة بدماء قلوبهم النازفة، لا يقطفون ثمارها مرة واحدة، ودائماً يكتب النصر باسم القادة الكبار. (هذا الجندي الضحه بعمره / والقائد ياخذها الشهره / منهو اليذكر فضل الشجره / هم تنطينه اثمار / واحنه ندور ثار / جنه 

اطفال زغار / نكسر منها اغصون اغصون). 


تصالح 

الجندي يرسم أجمل اللوحات التشكيلية، المعبرة عن الحب والسلام والتصالح، ليس بالألوان المتعارف  عليها من قبل الرسامين، وإنما بما يسيل من جرحه المفتوح، في ساحة المعركة المحتشدة، بالرايات والقتلى والخراب والطيور الذبيحة.(انته الجندي اليرسم لوحه / من دم كلبه ودم جروحه / للحب للود للانهار / بيها يخلي هواي اشجار / بيها يخلي هواي طيور / فوك بيوت الناس ادور / لكن اول ذاك النور / صوبها بطلقه 

المسنون). 


زهور 

يهب الجندي نفسه للموت، من أجل أن تنبت بأرضنا الزهور، ويعيش شعبنا المظلوم في أمان، ويذهب الأطفال الى المدارس، وتطير بنا المراجيح الى السماء البعيدة، لنقطف منها ما نشاء من النجوم. (انته الجندي الواهب روحه / حتى يخضر دمه زهور / والدولاب يظل يدور / وتظل بالعيد المرجوحه / تلعب ما بين الاطلال / والسعفات الخضره اطوال / وجناح الطيره زغيرون). 


بسطال

ما أوحش البسطال حين يدوس فوق الزروع، وفوق أجنحة الفراشة الرقيقة، وفوق رأس الحمامة الوديعة، وفوق كل شيء تربطه صلة بالجمال، وبالخير والمحبة والتسامح والوئام. ( بين الجيه وبين الروحه / البلبل حن اعلى الدوحه / زاح بكل قوه البسطال / من فوك اجناح الفراشه / من فوكا لطيره الغباشه / من فوك اوراق الزيتون). 


جوري 

شتان ما بين رائحة البارود، وبين روائح الجنبذ والجوري والريحان، وحينما يحاصرنا الموت في موضع بائس، تلوح أمامنا الطفولة، ونتمنى أن ينام الشجن في قبر متهالك، وتضيء الشموس في بيوتنا الصغيرة. (ريت الوطن تخضر سوحه / بس بالجنبد والريحان / ريت طويرتنه المذبوحه / ترجع وترف الجنحان / ريت انرد للدنيه اطفال / ريت الحزن ينام بكبره / ريت الفرح الغايب طال / ريت تضوي الشمس الشكره / وزغار الديره 

يلعبون ).