3 ملفات مهمة يبحثها مؤتمر «برلمانات الجوار»

الثانية والثالثة 2019/04/16
...

 بغداد / عمر عبد اللطيف
 

عدّ أعضاء في مجلس النواب، أن مؤتمر “برلمانات دول جوار العراق” المزمع عقده في العاصمة بغداد يوم السبت المقبل 20 نيسان الجاري “خطوة مهمة جداً” وتؤكد استعادة العراق لدوره المحوري والمؤثر في المنطقة، وبيّن النواب الذين تحدثوا لـ”الصباح” أن المؤتمر سيبحث 3 محاور مهمة تخص العراق وتلك الدول، على رأسها الأمن وإعادة الترتيبات الإقليمية والتعاون الاقتصادي والسياسي.

وبدعوة من رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وتحت شعار (العراق.. استقرار وتنمية) تنطلق في العاصمة بغداد يوم السبت المقبل أعمال مؤتمر برلمانات دول جوار العراق، في سابقة سياسية هي الأولى من نوعها في المنطقة.
وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب ريبوار كريم لـ”الصباح”: إن “عقد مثل هذا المؤتمر في بغداد يعد خطوة مهمة جداً في هذه المرحلة، بعد أن أصبح العراق محوراً لتوحيد جهود دول الجوار والمنطقة في بعض القضايا المهمة”.
وأضاف كريم، أن “المؤتمر الذي سيعقد يوم السبت المقبل في القصر الحكومي، سيناقش 3 موضوعات ومحاور مهمة تخص مصلحة العراق ودول الجوار وهي الامن، وإعادة الترتيبات الإقليمية لغرض الخروج بقرارات وخطوات مهمة نحو بناء منطقة آمنة في المرحلة القادمة، والتطور والتعاون الاقتصادي والسياسي بين هذه الدول”.
وبين النائب، أن “هذه هي المرة الاولى التي يخطو بها العراق بهذا الاتجاه، وهي خطوة مباركة من رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي”، ملمحاً الى أن «اجتماع تلك الدول على طاولة واحدة سيكون خطوة نحو التقارب في ما بينها وبالتالي سيأتي بعده العديد من الخطوات المهمة خلال المرحلة المقبلة».
من جانبه، أعرب عضو مجلس النواب جاسم البخاتي عن أمنياته من دول جوار العراق «فتح صفحة جديدة في التواصل».
وبين البخاتي لـ»الصباح»، أن «العراق وحكومته اليوم يعمل على توثيق العلاقات مع الدول العربية، بدليل الانفتاح التجاري مع الاردن، ونتمنى أن تحذو السعودية والكويت وباقي الدول حذوها في هذا الامر، بعد أن كانت تنظر الى العراق بأنه دولة يهددها الارهاب وحكومته غير مستقرة».
وتابع البخاتي، ان «الوقت الحالي يشهد استقراراً حكومياً وعلاقة وطيدة بين الرئاسات الثلاث، وما كان تحرير الارض من دنس داعش؛ الا رسالة ايجابية لدول الجوار والمجتمع الدولي بأن العراق ينهض دائماً وقادر على سحق أعتى القوى التي تحاول النيل من أرضه وشعبه»، داعياً دول جوار العراق الى «الصفح وفتح صفحة جديدة لغرض التبادل التجاري وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى».
أما عضو مجلس النواب وليد السهلاني، فقد بين أن دور العراق اليوم «ريادي ومحوري» ويمثل نقطة تلاقي كل المشتركات خصوصا مع دول 
الجوار.
وأضاف السهلاني لـ»الصباح»، أن «ما تحقق للعراق من استقرار ملحوظ على الجانب الأمني من خلال الزخم المعنوي الكبير الذي بذل من مختلف أصناف القوات الامنية، أعطى صورة ايجابية لتوافد الوزراء والملوك على العراق وتنمية التعاون الاقتصادي وتنظيمها بشكل ناجح، وتحقيق التنمية بأبعادها المستدامة على مختلف 
الأصعدة».
ملمحاً، إلى أن «استعادة العراق دوره المحوري والاساسي؛ يمثل جانبا ايجابيا ونوعيا لتلك الدول، إضافة الى أن قدوم رؤساء برلمانات دول الجوار إلى العراق هو خطوة ايجابية كبيرة باتجاه تعزيز هذا الدور سواء كان على المستوى الاقليمي 
أو العالمي».
وأوضح السهلاني، أن «العراق حكومة وشعباً يحتاج إلى دعم كامل من دول جواره، والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية في دول المنطقة، وفتح آفاق التعاون خصوصا على مستوى التبادل التجاري والاقتصادي وموضوعات أخرى».