حذرت المرجعية الدينية العليا، من الثقافة السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي، عادّة إياها الأخطر من حيث التأثير بالمجتمع، مؤكدة أن الثقافة الالكترونية مجهولة الهوية وخطرة جداً على الشباب ولا بد من إشاعة الاستخدام الصحيح للإنترنت ووسائل التواصل.
وقال ممثل المرجعية السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف بكربلاء المقدسة: إن “الكتاب والمعلم والاسرة من الادوات والركائز المهمة لتشكيل المنظومة المعرفية قديما وحديثا، وإنها ادوات طبيعية”، مشيرا الى أن “الثقافة اليوم شهدت دخول آليات وادوات جديدة مؤثرة لم تكن موجودة في وقت سابق اختصرت الكثير من الادوات المعرفية”، وأضاف، ان “الثورة المعلوماتية الحديثة المتمثلة بالإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي باتت تمثل الادوات الحديثة التي لا يمكن للإنسان أن يغفل عنها أو يغفل عن مدى تأثيرها”.
ونوه السيد الصافي بأن “قسما كبيرا من هذه الثقافة الالكترونية مجهولة الهوية وتؤدي الى حالة من التشويش الفكري والمعرفي فضلا عن حالة التناقض لعدم القدرة على فرز المواضيع التي تروجها، مما يؤثر بشكل سلبي خصوصا في أوساط الشباب أو من لم يتعلم بالوضع السابق المقصود به (الكتاب والمعلم والاسرة) كونه فتح عينيه على هذا الركام والكم الهائل المشوش والمتناقض”.