حزب الله يستهدف منظومة الكيان الصهيوني التجسسية

قضايا عربية ودولية 2023/10/24
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط

أقر الإعلام العبري انّ "إسرائيل"، تواجه صعوبةً في "فك رموز نوايا الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله"، وبعد ساعات ساخنة شهدت استهدافاً مكثفاً من قبل حزب الله للمواقع المعادية بضربات صاروخية دمرت العديد من القدرات التقنية لمنظومة المراقبة التجسسية الإسرائيلية مع إيقاع خسائر مؤثرة في تجمعات جيش الاحتلال، شهدت الحدود اللبنانية المتاخمة لفلسطين المحتلة صباح أمس الاثنين ترقباً حذراً.
وقال الصحافي الإسرائيلي، يوني بن مناحيم: إنه "منذ بداية الحرب في الجنوب، التزم نصر الله الصمت، وشنّ حرب استنزاف ضد إسرائيل على الحدود الشمالية"، وأضاف أنه "يجب على إسرائيل الاستعداد لأسوأ سيناريو، حيث ستضطر إلى القتال على جبهتين في وقت واحد".
وفي السياق، كشف الإعلام العبري أنّ أعداد جنود الاحتلال المصابين بنيران الصواريخ المضادة للدروع التي يطلقها حزب الله من جنوب لبنان باتجاههم بدأت بالارتفاع، ورأت "القناة 13" الصهيونية، أنّ "هذا أمر يجب الانتباه له".
مراسل القناة نفسها في الشمال، تحدّث عمّا "يحصل من إطلاق الصواريخ المضادة للدروع، في الخط الخلفي، على موقع تلة راميم،" وأضاف،  "يطلقون الصواريخ باتجاه القطاع الغربي أيضاً"، وأشار إلى أنّ "هذا التطور أمر صعب، وليس واضحاً منذ البداية"، مضيفاً أنّ "الجنود الإسرائيليين موجودون حالياً  عند الحدود، ولم يدخلوا إلى لبنان، وهم يصابون بأعدادٍ يمكنني القول إنها بدأت تصبح أعداداً كبيرة".
من جهتها، كشفت صحيفة "معاريف" الصهيونية أنّ إخلاء المستوطنين من مستوطنات شمالي فلسطين المحتلة "يجري بمستوى منخفض"، قائلةً: إنّ المستوطنين في الشمال "يهاجمون الحكومة الإسرائيلية على خلفية الإخلاء".
هذا و" تبدو مستوطنة "كريات شمونة" تشبه مدينة الأشباح، لا أحد في الطرقات، والأشخاص هناك يعيشون في هستيريا وخوف. فيما الأشخاص الذين تمّ اخلاؤهم لم يجدوا أي حجز ومكان لهم في الفنادق"، وفق ما ذكر الإعلام العبري.
إلى ذلك، عدَّ رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، السيّد هاشم صفي الدين، أن "ما يحصل في غزة فضيحة كبرى والمطلوب من العالم وكل الشرفاء أن يقولوا  توقفوا عن قتل الأطفال والنساء".
وأكد، أنّ "التحدّي اليوم هو في غزّة، حيث سعى قادة العدو الصهيوني للتغطية على فشلهم نتيجة عدم أهليتهم السياسية والعسكرية والاستخباراتية، وحاولوا تشويه صورة المقاومة في غزة بتشبيهها بـ(داعش) ليحرّكوا العالم وليقولوا: إنّ هذه المقاومة ليست مقاومة الشعوب والمظلومين كي يستفيدوا من هذا العنوان كذبًا"، وأضاف أنَّ "الغرب حشد وراء العدو الصهيوني ولهذا الحشد دلالات كثيرة، وأهم هذه الدلالات أن الكيان كان يهتز ويرتعد وأنّ المقاومة مؤثّرة، لذلك احتشد الغرب كي ينقذ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وإبقائه على رجليه رغم العلاقات الفاترة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونتنياهو".
وشدد على أن " كل من لا يقف مع أطفال ونساء ومظلومي فلسطين ومظلومي غزة هو من يجب أن يُسأل، وسيحاسبه التاريخ على توانيه وخذلانه وضعفه وتهربه من المسؤولية، ومن وحي ما خبرناه أقول لكم نحن مطمئنون. لا يجب لأحد أن يقلق مهما كانت الأوضاع، فالنصر بالإيمان، والعلم والحكمة والبصيرة، وحينما نواجه العدو على الحدود، نواجه عدوًا ما زال يحتل أرضنا ويهددنا ويرتكب أقبح المجازر بحق الشعب الفلسطيني ويقصف المستشفيات".
في غضون ذلك، أفادت مواقع خبرية لبنانية صباح أمس الاثنين في حاصبيا جنوب لبنان بـ"استشهاد مواطنين بعد استهدافهما من قبل الجيش الصهيوني على أطراف بلدتهما حلتا جنوبي لبنان"، من دون أن تفصح عن تفاصيل أكثر حيال ذلك.
وفي السياق نقل موقع "إسرائيل هيوم" العبري ما وصفها بمعلومات تناهت إليه، أن "حزب الله حقق إنجازات متراكمة على الحدود مع لبنان، منذ بدء هجماته على المستوطنات، وهذا ما قد يشكل صعوبة كبيرة للجيش الإسرائيلي في تنفيذ عمل في الجبهة الشمالية".