وسط أجواء تظاهرات غاضبة في الموصل، صوّت مجلس محافظة نينوى أمس الاثنين على اختيار منصور المرعيد محافظا لنينوى بـ 28 صوتاً من أصل 39 عضواً، كما صوّت المجلس على سيروان محمد عن الحزب الديمقراطي الكردستاني نائبا أول للمحافظ بحصوله على 27 صوتاً، في وقت دعا فيه زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الرئاسات الثلاث، الى حل مجلس محافظة نينوى وإنهاء ما وصفها بـ"المهزلة"، وجاء انتخاب المرعيد بعد رفض مجلس المحافظة طلباً لمجلس النواب بالتريث بعقد جلسة انتخاب المحافظ.
وقال رئيس مجلس نينوى سيدو جتو في تصريح لـ"الصباح": إن "التصويت جرى بعد عدة ضغوطات بتأجيل التصويت على منصب محافظ نينوى، وانسحاب 11 عضواً مؤيداً للمرشح حسام الدين العبار من جلسة اختيار المحافظ ومقاطعتهم للجلسة"، لافتاً إلى أنه "جرى تأجيل التصويت على اختيار النائب الثاني للمحافظ إلى الجلسة المقبلة".
وفي أول تصريح له بعد انتخابه، أكد محافظ نينوى الجديد منصور المرعيد، أن "انتخابه تم وفق القانون واللوائح الدستورية"، وأضاف، ان "جهات سياسية حاولت الترويج لبيع منصب المحافظ"، مبيناً أن "انتخابي جاء وفقاً للقانون واللوائح الدستورية"، وطالب المرعيد "المعترضين على انتخابه باللجوء الى القضاء"، مشيراً الى "سعيه لإعادة إعمار نينوى ورفع الحيف عنها"، بحسب قوله.
إلى ذلك، دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الرئاسات الثلاث، الى حل مجلس محافظة نينوى.
وقال السيد الصدر في تغريدة له على "تويتر": "أهيب بالرئاسات الثلاث لاسيما رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء العمل الجاد والفوري من أجل رفع معاناة أهالي الموصل مما يقع عليهم من ظلم وحيف مما يسمى بـ(مجلس المحافظة) وما يجري فيه خلف الكواليس من صراعات سياسية من أجل المناصب والكراسي"، وأضاف، ان "أهل الموصل بحاجة الى خدمات وإلى كلمة طيبة لا إلى أحزاب سياسية أو ميليشيات تجر النار الى قرصها".
ودعا السيد الصدر، "الرئاسات الثلاث الى إيقاف المهزلة وحل المجلس وإرسال بعض الثقاة لإدارة المحافظة وإخراجها من محنتها الى حين توفر أجواء مناسبة لتشكيل مجلس جديد، وإن لم يتصرفوا فليتركونا نتصرف وفق ما يريد أهلها".
وبالعودة إلى تفاصيل جلسة اختيار مجلس نينوى للمحافظ الجديد، انتشرت قوات أمنية لحماية مبنى المجلس بحضور قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، بعد تطويق آلاف المتظاهرين الموصليين الغاضبين المنددين بجلسة اختيار المحافظ، وأفاد مصدر محلي بأن المتظاهرين كانوا يطالبون بمنع عقد الجلسة وكذلك بقاء خلية الازمة المشكّلة من قبل رئاسة الوزراء.
من جهته، قال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان في تصريح صحفي: "لقد قدمنا طلبا لرئاسة مجلس نينوى يحمل توقيع 12 عضوا طالبنا فيه بالالتزام بكتاب مجلس النواب الذي يطلب فيه التريث بعقد جلسة مجلس المحافظة الخاصة بانتخاب المحافظ"، وأضاف، ان "الطلب قوبل بالرفض من غالبية الاعضاء الذين أصروا على المضي بعقد جلسة اختيار المحافظ".
يذكر أن منصور المرعيد، هو عضو في مجلس النواب.