بغداد: مآب عامر
أقامت اللجنة الثقافية المركزية في اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي ورشة تدريبية استمرت ليومي الجمعة والسبت الماضيين، بعنوان "مهارات الشباب القيادية وكسب التأييد" بمشاركة 22 شابا وشابة، وبإشراف وتدريب الدكتورة سلام عادل الگيم، وهي باحثة أكاديمية ومدربة متخصصة في تنمية المهارات السياسية، فضلا عن المدرب رضا عادل.
ويقول مسؤول اللجنة الثقافية المركزية علي خيون إن "اتحاد الشبيبة الديمقراطي يسعى لديمومة النشاطات والفعاليات التي تنمي المهارات القيادية والتنظيمية والفكرية لدى الشباب والارتقاء بالوعي الوطني والديمقراطي والمدني". من جهته يؤكد المدرب رضا عادل أن "من ضمن برنامج اللجنة الفكرية لاتحاد الشبيبة الديمقراطي تنظيم الدورة الثانية لاعداد القادة الشباب" .
ويهدف البرنامج إلى تحسین الأداء من خلال العمل على تطوير مهاراتهم لتمكینهم من لعب أدوار أكثر فاعلیة في المجتمع. ويوضح عادل أن "الشباب بحاجة لصقل المهارات الضرورية للتعبير عن الذات، وعن طموحاتهم وآراءهم، همومهم ورغباتهم، لقد خصصنا هذه الدورة لتعزيز مهارات التواصل: الاصغاء، الالقاء، التواصل الفعال".
وقد تناولت اليوم الأول من الورشة مجموعة القيم التي يتمثلها الشباب المشاركين في الدورة، وبمساهمة يطمح إلى تقديمها كل شاب في الحياة، أهدافه، أحلامه، وكذلك التركيز على دور الشباب المشاركين في المجتمع ونوع الإضافة التي يطمحون للاسهام بها في محيطهم، وشكل علاقاتهم، محدداتها، صفاتها وغاياتها وصولاً إلى تحديد رؤية عن اشتغالاتهم الشخصية والمجتمعية والسياسية.
أما اليوم الثاني فقد تم تعزيز مفهوم التواصل الفعال عبر دراسة وتطبيق انماط التواصل والمقارنة بينها. لقد تميز برنامج الدورة، بحسب عادل، بكونه تفاعليا يجمع بين المحتوى النظري والتطبيق العملي له من خلال تمارين تشاركية يبدي فيها المشاركون آراءهم بأداء الآخرين . ويقول عضو المكتب العام حسين الوحاش إن "هذه الورشة تعمل على ديمومة عملنا الذي يهدف إلى تمكين وتطوير الشباب على جميع الأصعدة الاجتماعية والسياسية الفنية والثقافية".
ويضيف الوحاش: هذا هو عمل الاتحاد منذ تأسيسه في العام 1951 ولغاية الآن، أما عن هذه الفعالية فقد كانت مغايرة من ناحية طرحها وعملها وأساليبها وتدريبات أخرى جرت اثناء الورشة كانت تحمل نوعا جماليا ومبتكرا. واستهدفت هذه مجموعة من الشباب المؤثرين اجتماعيا، ولديهم رغبة في أن يكونوا من ضمن فريق وأصحاب طليعة في المجتمع، وفقا لتعبير الوحاش. وحققت ورشة "مهارات القيادية وكسب التأييد" نسب نجاح أعلى من 90 بالمئة، كما يؤكد الوحاش أننا كشباب استفدنا من هذه الورشة على صعيد الحياة العملية والاجتماعية، وحتما أن هذه التجربة لن تكون الأولى ولا الأخيرة "نحن مستمرون من دون توقف".