تعد تربية الأطفال مسؤولية كبيرة على الوالدين ،وتحقيق مستقبل ناجح يبنى على مكارم الأخلاق لكي يكونوا ابناء صالحين، ولكن احيانا نتيجة قلة خبرة الوالدين يقعون في الكثير من الأخطاء التي تسبب خللاً في تربيتهم منها :
-التسلط والسيطرة الزائدة: بعض الآباء والأمهات يتحكمون في تصرفات أبنائهم بشكل زائد عن الحد المطلوب، ويعاقبونهم بقساوة على أفعال غير خاطئة، أو قد لا تستحق هذا العقاب الشديد،ويتحكمون في جميع رغباتهم، منها فرض نوع معين من الأطعمة والملابس والأصدقاء ما يجعل صغيرهم لا يستطيع استيعاب من حوله بشكل صحيح، وعدم استطاعته اختيار أي شيء بنفسه ما يؤدي إلى الاعتماد على أهله دائما، يشعر دائما بالخوف من العقاب ، لذلك يجب عدم التسلط والتحكم الزائد في جميع تصرفات الطفل واختيار اصدقائه وأسلوب حياته بمفرده الا اذا طلب مساعدته.
- مقارنة الطفل بغيره: لها تأثيرات سلبية عليه ، ويجب عدم مقارنته بأخوته أو أقاربه أو زملائه، بالتالي سيؤثر في نفسيته ويجعله يشعر بالغيرة والحقد على غيره ، ويفقد الثقة بنفسه،
وضرورة وجود ادراك لدى الآباء بأن ابنائهم يمتلكون قدرات عقلية ومهارات تختلف عن الاخرين والتشجيع على تنميتها.
-الإهمال الزائد: وهو من أخطر الأمور التي تؤثر في حياته، وقد تؤدي به عند الكبر إلى الإنحراف ما يؤثر سلبيافي نفسيته، ويجعله يشعر بأن والديه لا يحبانه ولا يهتمان برعايته،ويجعله عرضة للوقوع في أي خطأ، ويتوجب على الوالدين أن يخصصا مساحة كبيرة من وقتهما للجلوس مع أولادهما والإهتمام بهم وارشادهم إلى الطرق الصحيحة كي لا يقعوا في الاخطاء .
- إهانة الطفل وعقوبته: يلجأ معظم الآباء إلى إهانة ابنائهم وتوبيخهم سواء لفظياً أو جسدياً،فالإهانة اللفظية لا تربي لدى الطفل أي قيم، بل العكس تجعله ينشأ بنفسية غير سوية، وشخصيته ضعيفة ومهزوزة، وهذا الأمر خطير للغاية، وعند معاقبته يمكنهم حرمانه من الاشياء التي يحبها وبعدها ينشأ بنفسية سوية.
- عدم الاتفاق على توحيد النهج التربوي: يجب أن يعامل الوالدان الطفل بنفس درجة الحب والتربية،وعليهما تعلم الشدة واللين في الأوقات المناسبة، والحذر من الثناء الدائم على افعال ابنائهم لإرضائهم وكسب ودهم، وهذه المناهج التربوية الموحدة تجعلهم ينشؤون على تربية صحيحة.