القدس المحتلة: وكالات
بلغ العدوان الإسرائيلي على غزة أمس الأحد يومه الـ296، وتزامن ذلك مع ارتكاب جيش الاحتلال مجزرة مروعة في مدرسة تؤوي نازحين بدير البلح وسط القطاع، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 شخصا وإصابة العشرات، بينما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء الكلي منذ بدء العدوان ناهز 40 ألفاً وعدد الجرحى أكثر من 90 ألفاً.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إيقاع جنود إسرائيليين قتلى وجرحى في عمليتين بحي تل الهوى جنوبي غزة، بينما أعلنت سرايا القدس قصف جنود وآليات الاحتلال شرق خان يونس.
وفي الضفة الغربية المحتلة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد اثنين، أحدهما فتى يبلغ 17 عاما، وإصابة 22 بينهم 3 بحالة خطرة، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مخيم بلاطة بمدينة نابلس.
وبينما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن ضابط إسرائيلي قوله، إن تفكيك "حماس" وتدمير الأنفاق سيتطلبان قتالا مستمرا وطويل الأمد، خرجت تظاهرات في تل أبيب تطالب بصفقة تبادل فورية، عشية اجتماع مرتقب في روما لمديري المخابرات الأميركية والإسرائيلية والمصرية ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن تدمير حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كليا ليس أمرا واقعيا كما يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق ما نقلته وكالة "تاس" الروسية.
ونقلت الوكالة عن لافروف استغرابه بشأن تصريحات إسرائيلية تقول: "إنه لا يوجد مدنيون في غزة، وإنهم جميعا إرهابيون بدءا من سن الثالثة"، وذلك خلال إجابة الوزير الروسي عن أسئلة ضمن منتدى أكاديمي لخبراء في موسكو في وقت سابق تطرق إلى "المأساة التي تجري في غزة والضفة الغربية".
وأشار لافروف إلى أن موسكو "دانت على الفور هجوم السابع من تشرين الأول، الذي نفذته حماس ضد إسرائيل، وعارضت في الوقت نفسه بشكل قاطع الأساليب التي اختارتها القيادة الإسرائيلية، والتي انتهكت بها جميع معايير القانون الإنساني الدولي التي يمكن تصورها".
وتحدث لافروف عن تصريحات مسؤول إسرائيلي، حينما دعا المجتمع الدولي إسرائيل إلى تجنب إصابة المدنيين في غزة، فقال ذلك المسؤول شيئا من قبيل "لا يوجد مدنيون هناك، كلهم إرهابيون بدءا من سن الثالثة"، ووصف لافروف ذلك بقوله: "هذه كلمات فظيعة".