الرئيس الإيراني الجديد يتسلم مهامه بصورة رسمية

قضايا عربية ودولية 2024/07/29
...

 طهران: وكالات


صادق المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس الأحد، على انتخاب الرئيس مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإيرانية للولاية الرئاسية الرابعة عشرة، في مراسم أقيمت في حسينية الإمام الخميني.

وأفادت مصادر محلية، بأن بزشكيان وصل إلى مبنى الرئاسة وتسلم مكتب الرئيس من محمد مخبر، الذي كان رئيساً مؤقتاً يسير أمور البلاد عقب وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي.

وشدد خامنئي على ضرورة ألا تتجاهل الحكومة الجديدة القضايا الداخلية، وألا تبقى القضايا الداخلية معلقة ومرهونة بالقضايا الخارجية، تعهد الرئيس الجديد بأن "تكون خدمة الشعب على رأس أولوياتنا وأن كل المسؤولين الذين سيتم اختيارهم يجب أن يتعاملوا مع الشعب بكل محبة" .

وذكر خامنئي أن الانتخابات في دورتها الـ14 "جرت بأفضل شكل ضمن أجواء تنافسية جيدة وأخلاقية"، وقال إن كلمة الرئيس بزشكيان "متقنة وعميقة وتدل على التزامه بمبادئ السيادة الدينية الشعبية وعلينا جميعاً أن ندعمه" .

وأضاف أن "الأولوية هي للعامل الاقتصادي وعلينا القيام بتحرك اقتصادي وأن نتابع خطوات الحكومة السابقة وإنجاز خطوات جديدة" .

من جهته،  أكد مسعود بزشكيان ضرورة تأمين العدالة والحريات لمواطني البلاد، وكذلك امتلاك إيران لـ"قدرات ردع" وتعزيز مكانتها في العالم الإسلامي.

وتعهد بزشكيان في مراسم التنصيب: أمام المرشد الأعلى، بأننا "لن نسلك طريقاً إلا طريق العدالة الاجتماعية والإنصاف وأن نواصل طريق الشهداء الذين الذين خدموا هذا الشعب" .

وأضاف: نريد أن تتمتع إيران بالعدالة الاجتماعية وتمنح الحريات للمواطنين كافة وأن تكون مقتدرة وتملك القدرات الردعية والدفاعية.

وتابع: "يجب أن نصل إلى المرتبة الأولى في المجال الاقتصادي وأن نعزز مكانتنا في العالم الإسلامي" .

وأشار بزشكيان إلى ضرورة أن تكون لإيران "علاقات مبنية على التعامل البناء مع دول العالم خصوصاً الدول الإسلامية"، مبيناً "سنسعى لتعزيز مكانة إيران وتعزيز علاقاتها الدولية على أساس مبدأ العزة" .

في غضون ذلك، عبرت طهران، عن استيائها من إغلاق برلين للمراكز الإسلامية، ومن بينها المركز الإسلامي في هامبورغ.

وأكد القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، لوزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، في اتصال هاتفي بينهما: "نعرب عن استيائنا من الإجراء الأخير وندينه بشدة"، وفقاً لوكالة أنباء "إرنا" الإيرانية.

وشدد باقري كني أن "إغلاق المراكز الإسلامية في ألمانيا هو عمل سياسي تماماً، يتماشى مع معاداة الإسلام، وكذلك تأمين مصالح الكيان الصهيوني، ويتعين على الحكومة الألمانية أن تتقبل العواقب المترتبة على ذلك" .

ورداً على ذلك، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، في اتصالها مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، إنه "وفقاً للقانون، فإنه يمكن لهذه المراكز متابعة حقوقها من خلال الآليات القانونية في ألمانيا" .

وشددت بيربوك على "ضرورة محاولة إيجاد حلول لحل الخلافات، معربة عن أملها في حل العقبات في العلاقات من خلال الحوار وعبر القنوات الدبلوماسية"، بحسب الوكالة الإيرانية.