القوات الأمنية تتخذ تدابير الحيطة والحذر

العراق 2024/07/29
...

 بغداد: حيدر الجابر


كشفت السلطات الأمنية عن بدء دخولها حالة الإنذار على الحدود المشتركة مع سوريا، مع اتخاذ تدابير الحيطة والحذر في قاطع غرب نينوى على خلفية إصدار عفو عام للسجناء المودعين لدى قوات سوريا الديمقراطية المعارضة "قسد"، التي تسيطر على الشمال السوري. وأطلقت "قسد" سراح نحو 1200 سجين ومعتقل بتهم مختلفة في السجون التابعة لها، إذ تشير التقارير إلى أن غالبيتهم ليسوا من عناصر تنظيم داعش، إلا أن السلطات الأمنية بدأت بإجراءات احترازية على خط الحدود الطويل بين العراق وسوريا. وأعلنت هيئة التصنيع الحربي استعدادها لتجهيز القوات الأمنية بالتجهيزات كافة التي تحتاجها لحماية الحدود من المتسللين.

وقال الناطق الرسمي للهيئة إياد النوري، لـ"الصباح"، "لدينا أجهزة كافية وبجودة عالية، مثل الكاميرات الحرارية والنواظير الليلية والطائرات المسيرة بصناعة وطنية، إضافة إلى الأسلحة والأعتدة"، مضيفاً، "جاهزون لتجهيز وزارة الدفاع باحتياجاتها كافة، إذ تمتلك الهيئة مصنعاً للطائرات المسيرة وبالمواصفات المطلوبة". ولا يشكل قرار العفو الذي أصدرته "قسد" الخطر المتوقع الوحيد من سوريا، إذ إن هناك نقطة خطر أخرى تخشاها الأوساط الأمنية، وهي مخيم الهول الذي يضم عائلات الإرهابيين.

وأوضح الخبير الأمني سرمد البياتي، في حديث لـ"الصباح"، أن "عفو "قسد" لا يشمل الإرهابيين أو قيادات داعش، والعراق يمتلك على حدوده مع سوريا 3 خطوط مع جدار اسمنتي عازل، لكن من الضروري الحذر، من مخيم الهول الذي يبعد 13 كم فقط عن الحدود العراقية". وأضاف البياتي أن "الإرهابيين يتسللون إلى العراق عبر حدود إقليم كردستان مع تركيا"، داعياً الحكومة إلى "التحقق السريع للحصول على أعداد المطلق سراحهم

 وبياناتهم".

تحرير: علي عبد الخالق