بغداد: مهند عبد الوهاب
اختتم البرلمان العربي أعمال جلساته في العاصمة بغداد، وأثنى في بيان في ختام جلسته الرابعة أمس الاثنين، على الضيافة العراقية المميزة وحسن التنظيم والأداء في احتضان جلساته التي استمرت ثلاثة أيام، وأكد أن العراق قادر على احتضان القمة العربية المرتقبة في أيار المقبل وبكفاءة عالية.
ورفع البرلمان العربي، ظهر أمس الاثنين، جلسته العامة الرابعة من دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع في بغداد، برئاسة محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي ورعاية رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني وحضور أعضاء البرلمان العربي والتي استضافها مجلس النواب العراقي.
كلمة المشهداني
وخلال كلمة له في افتتاح الجلسة، رحّب المشهداني بالضيوف أعضاء البرلمان العربي، معتبراً انعقاد الجلسة في بغداد فرصة لتعزيز التعاون بين البرلمانات العربية في هذه اللحظة الصعبة والحساسة في مواجهة التحديات التي نواجهها جميعاً، لاسيما ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة بمواجهة آلة الحرب الصهيونية التي استخدم فيها القوة العسكرية الغاشمة. ولفت رئيس مجلس النواب، إلى أن انعقاد القمة في العراق سيكون فرصة لمواجهة الإرهاب والعمل المشترك على أسس جديدة لتعزيز التعاون بين البلدان العربية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار، إلى أن حضور أعضاء البرلمان العربي في بغداد يعكس الثقة التي توليها الدول العربية للعراق كدولة تاريخية ومستقلة قادرة على استضافة وتنظيم هذه الأحداث الهامة، معرباً عن أمله بتطلعات جادة والوصول إلى توصيات تترجم على أرض الواقع لصالح شعبنا في فلسطين وشعوبنا العربية أجمع.
رئيس البرلمان العربي
وفي مستهل كلمته؛ تقدم رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي بخالص الشكر والتقدير إلى الدكتور محمود المشهداني والأخوة والأخوات في العراق لحسن الاستقبال والضيافة ودقِّة التنظيم، معرباً عن شكره وتقديره لجمهورية العراق وما بذلته من جهود لإنجاح عقد الجلسة واجتماعات لجانه، مؤكداً على أهمية تعزيز أواصر التعاون بين البرلمان العربي ومجلس النواب العراقي.
ولفت رئيس البرلمان العربي، إلى أن جلسة البرلمان تعقد وما يزال الاحتلال الصهيوني يرتكب جرائمه البشعة مما سبب التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم، مبيناً أن الأمن والاستقرار يتحقق بحل عادل بإقامة الدولة
الفلسطينية.
وأشار، إلى أن ما يشهده العالم العربي يستنزف مقدرات الشعوب العربية بسبب التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم كما أن استمرار بيئة الأزمات يسمح بالتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية، مؤكداً استعداد البرلمان العربي التام لإيجاد الحلول من خلال الدبلوماسية العربية لاتخاذ خطوات جادَّة تكفل إنجاز التكامل الاقتصادي العربي لما نمتلكه من موارد اقتصادية كبيرة.
وأعرب اليماحي، عن تطلعاته لأن يكون عقد القمة العربية في بغداد على قدر من المسؤولية وتخرج بقرارات تاريخية لإنجاز التكامل
العربي.
بيان وإشادة
وتلا نائب رئيس البرلمان العربي النائب في مجلس النواب العراقي، أحمد الجبوري، بياناً خصَّ مشروع احتضان جمهورية العراق لأعمال جلسة البرلمان العربي، ونصَّ على تقديم خالص الشكر والتقدير لجمهورية العراق على احتضان أعمال اجتماعات اللجان الدائمة وجلسة البرلمان العربي الرابعة من دورة الانعقاد الأولى للفصل التشريعي الرابع وما لمسه من حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، فضلاً عن استضافة جمهورية العراق لأعمال الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، مما يعدُّ ذلك حدثاً نوعياً ومتميزاً في تعزيز منظومة العمل العربي المشترك، مؤكداً قدرة وجاهزية جمهورية العراق على توفير كافة سبل وعوامل نجاح أعمال القمة العربية القادمة، ودور جمهورية العراق الرائد في تعزيز التعاون العربي في مواجهة كافة التحديات ودعم القضايا العربية المصيرية.
كما أشاد البيان بالمشاريع التنموية النوعية التي يشهدها العراق والتي تستهدف البنية التحتية، والتي سيكون لها بالغ الأثر في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد العراقي. واختتم البرلمان العربي جلسته بالمصادقة على بنود تقرير لجنة (الشؤون الاقتصادية والمالية)، كما جرت المصادقة على بنود تقارير اللجان الدائمة والتي تمت مناقشتها في أعمال الجلسة
الرابعة.
حديث العرب
وناقش البرلمان العربي من خلال فعالياته التي عقدت في بغداد، قضايا محورية تتقدمها القضية الفلسطينية، إلى جانب الأوضاع السياسية والإنسانية في عدد من الدول العربية.
وقال عضو البرلمان التونسي محمد اليحيوي، في حديث لـ»الصباح»: إن «القضية الفلسطينة ستبقى في صدارة اهتمامات الشعوب العربية»، مشدداً على «أهمية فضح ممارسات الاحتلال الصهيوني، والتنسيق مع البرلمانات الأوروبية والأميركية والآسيوية»، واعتبر أن «إرادة الشعوب أقوى من الحسابات السياسية لبعض القيادات المتحالفة مع الكيان الصهيوني».
من جانبها، أكدت النائب في البرلمان الفلسطيني، مي الكيلة، في حديثها لـ»الصباح»، أن «البرلمان العربي ناقش تقريراً شاملاً بشأن القضية الفلسطينية، ركز على الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني من إبادة في غزة وتهجير في القدس»، وشددت على «الرفض المطلق لأي حلٍّ لا يضمن إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة».
وشكرت النائب الفلسطينية، القيادة العراقية على «استضافة أعمال البرلمان العربي على أرض بغداد، ودعمها الثابت للقضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية».