بيروت: جبار عودة الخطاط
 القاهرة: إسراء خليفة

بعد ليلة مشوبة بالترقب جراء إرتفاع منسوب التهديدات الإسرائيلية بعمل عسكري كبير على لبنان على خلفية تداعيات حادثة (مجدل شمس)، جاء صباح أمس الإثنين على لبنان لاسيما في جنوبه أقرب للهدوء الحذر مع الإنتظار، بينما نُقل عن مسؤول أميركي، باننا “نعتقد أن استهداف إسرائيل لبيروت خط أحمر لدى حزب الله وهوكشتاين أعرب عن قلقه من إطلاق الحزب صواريخ بعيدة المدى على إسرائيل إذا ضربت بيروت”.


ووفق آخر المعطيات؛ فأن “رسائل  وصلت لحزب الله من أميركا وعبر أطراف أخرى للتفاوض بحيث يكون رد الحزب بشكل محدود على الضربة الإسرائيلية على لبنان والطلب بعدم تخطي الحزب في رده على إسرائيل  قواعد الاشتباك، وكان جواب حزب الله وبشكل حاسم أن الرد سيكون دون سقوف إذا تمادت إسرائيل بعمل عسكري تجاه لبنان”، وفقًا لما ذكره مصدر لبناني لـ “الصباح”.
في السياق، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، بأن “الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله قد تؤدي إلى حرب إقليمية” ونقل الموقع عن مسؤولين، بأن “إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن حذرت إسرائيل من خروج الوضع عن السيطرة إذا ضربت أهدافا لحزب الله في بيروت”، كما نقل “عن مسؤول إسرائيلي بأن كبير مستشاري بايدن أخبر وزير الحرب يوآف غالانت أن لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها دون تصعيد شامل. واشار الى انه من المرجح أن يؤدي التصعيد مع حزب الله إلى تجميد المفاوضات بشأن غزة”.
وأفاد الموقع عن مسؤول أميركي، باننا “نعتقد أن استهداف الجيش الإسرائيلي لبيروت خط أحمر محتمل لحزب الله، والمبعوث الاميركي اموس هوكشتاين أعرب عن قلقه من إطلاق حزب الله صواريخ بعيدة المدى على إسرائيل إذا ضربت بيروت”.
من جانبه، أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة إتصالات ديبلوماسية وسياسية، في اطار متابعة الاوضاع الطارئة المستجدة والتهديدات الاسرائيلية المتكررة ضد لبنان.، بينما أكد وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، في تصريح له أمس الإثنين أننا “تلقينا تطمينات من الدول المعنية تفيد بأن الرد الإسرائيلي سيكون محدوداً وكذلك رد حزب الله”.
إلى ذلك، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إسرائيلي قوله:  “لا نسعى إلى حرب إقليمية شاملة مع لبنان، وإسرائيل تتأهب لاحتمال اندلاع قتال لأيّام عدّة بعد هجوم الجولان”، فيما أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “الرد على حزب الله سيكون محدوداً لكنه ذو مغزى”.
في موازاة ذلك، من المنتظر أن يصل بيروت غداً الأربعاء موفد رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر، ويبدأ محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين، خصوصا رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة. وسيكون البحث مركزا على الوضع العسكري المتوتر بين لبنان وفلسطين المحتلة وسبل تفادي الحرب الشاملة.
في الأثناء، أعربت جامعة الدول العربية عن قلقها ازاء احتمالات توسع دائرة المواجهة العسكرية بين اسرائيل وحزب الله اللبناني بما يزيد عن نطاقها الحالي ويجر الشرق الاوسط الى حرب  اقليمية.
وأكد الأمين العام لجامعة الدولة العربية احمد ابوالغيط، في تصريحات صحفية امس الاثنين عن التضامن الكامل مع الدولة اللبنانية وشجبه للتهديدات الاسرائيلية للبنان، مشدداً على أن أي تصعيد محتمل سيشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة برمتها.
ميدانياً، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارتين على جنوب لبنان، فجر أمس الاثنين، أسفرتا عن استشهاد شخصين وإصابة 3 آخرين، بينما دوت صافرات الإنذار في الجليل الغربي حيث أعلن جيش الاحتلال اعتراضه مسيّرة أطلقت من الأراضي اللبنانية.