توتر مشوب بحبس الأنفاس في حدود لبنان الجنوبية

قضايا عربية ودولية 2024/07/31
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 

يتصاعد التوتر المشوب بحبس الأنفاس؛ على حدود لبنان الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وسط قيام عدة دول بدعوة رعاياها لمغادرة لبنان، فيما أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن “أي تصعيد بين لبنان وإسرائيل يمكن أن يفجر الوضع في المنطقة”.


مصادر لبنانية، ذكرت لـ”الصباح”، أمس الثلاثاء، بأن “الرد الإسرائلي على ما جرى في واقعة مجدل شمس الأليمة واستغلاله من قبل تل أبيب تجعل إحتمالية حصول الرد في حكم الواقع، لأن تل أبيب ألزمت نفسها بذلك، وقد دخلت دول كبرى على الخط مثل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا لتأطير الرد الإسرائيلي بحيث لا يستدعي رداً عنيفاً من المقاومة في لبنان التي شددت على أنها ستقابل أي عدوان بما يماثله من قوة وحيثما تتطلب الكيفية التي يتم تحديدها في ضوء طبيعة العدوان الذي يهدد به العدو».

في السياق، اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا الحكومي ببيروت، مع وزير الخارجية عبدالله بو حبيب لمناقشة الوضع المتوتر عسكرياً في حدود البلاد الجنوبية، حيث صرح الوزير بو حبيب عما دار في الإجتماع بقوله: “عرضنا التطورات الراهنة والاتصالات التي نجريها لمنع توسع الحرب، وقد أرسلت رداً على كلام المندوب الإسرائيلي في بروكسل على خلفية مهاجمته للبنان، كذلك سيكون لنا رد آخر على شكوى إسرائيل التي قدمتها ضد لبنان في الأمم المتحدة”.

من جانبه، أشار النائب عبد الرحمن البزري، إلى أن لبنان والمنطقة يعيشان أياماً صعبة بسبب العدو الإسرائيلي الذي ألزم نفسه اتهام “حزب الله” بأنه وراء ما حدث في الجولان المحتل وبالرد عليه، وأكد أن “الرد الإسرائيلي غير معروف بعد حجمه وطبيعته، إلا أنه لن يكون رداً واسعاً يؤدي إلى حرب شاملة، فهناك محاولة جدية، رغم صعوبة المرحلة، إلى إعادة ضبط قواعد اللعبة، لأن العدو الإسرائيلي يخشى الذهاب إلى حرب واسعة ضد لبنان”. 

دولياً، حذّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، بأن “أي تصعيد بين لبنان وإسرائيل يمكن أن يفجّر الوضع في المنطقة، ونود أن نرى حلاً دبلوماسياً للأزمة”.

في حين عبّر الفرنسيون عن قلق بالغ مما وصفوها بمخاطر جمة، يمكن أن  تنزلق معها المنطقة إلى حرب واسعة تخرج عن السيطرة، وتناول الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عبر اتصال مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الوضع المتوتر على حدود لبنان الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وأكد الرئيس الإيراني أنه “إذا هاجم الكيان الإسرائيلي لبنان، فسيرتكب خطأ كبيراً ستكون له عواقب وخيمة”. بينما شدد رئيس مجلس العلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي، على أنّ “مزاعم إسرائيل بمسؤولية حزب الله عن حادثة مجدل شمس مثيرة للسخرية”، وأكد أنّ “إسرائيل ستواجه رداً شديداً إذا أقدمت على 

مقامرة في لبنان”.

في الأثناء، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن “تمديد حالة الطوارئ الوطنية بشأن لبنان المعلنة لأول مرة في آب 2007 لعام إضافي”، معتبراً أن “هناك أنشطة مستمرة في لبنان تشكل تهديداً استثنائياً وغير مألوف للأمن القومي والسياسة الخارجية الأميركية”.

ميدانياً، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء، على أطراف بلدة بيت ليف في جنوب لبنان، ما أدى إلى وقوع شهيد وأضرار جسيمة بالممتلكات والمزروعات والبنى التحتية، واستهدف الجيش الإسرائيليّ في وقت سابق،  دراجة نارية في محلة دوحة كفررمان بمدينة النبطية - جنوب لبنان. وأعلن “حزب الله”، استشهاد حسن حسين ملك “بدر” مواليد عام 1995 من بلدة بيت ليف في جنوب لبنان.