الخرطوم: وكالات

فاقمت الأمطار معاناة المواطنين في السودان، الذي يشهد منذ منتصف نيسان 2023 حرباً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وتوضح إحصائية أن أكثر من 200 ألف نازح من ولاية القضارف شرقي السودان، توزعوا في معسكرات ومدارس مخصصة للإيواء يواجهون خطر انهيار جدران وأسقف الفصول الدراسية، بسبب الأمطار.

بيّن رئيس منظمات المجتمع المدني السودانية عادل عبد الباقي، أن «المؤتمر التشاوري للقوى السياسية في مدينة ميونخ الألمانية، المقرر عقده في 12 آب المقبل قد يمثل فرصة للسلام ومجابهة الأزمة الإنسانية 

المتفاقمة».

وقال عبد الباقي،: إن «المؤتمر التشاوري يجمع غالبية القوى السياسية السودانية غير الحاملة للسلاح ومن بينها منظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة ويهدف المؤتمر إلى تشكيل جبهة مدنية عريضة لوقف الحرب»، مضيفاً أن «السودان يحتاج الآن إلى تضافر الجهود والتعاون المشترك من أجل إنقاذ أرواح ملايين الأبرياء، الذين يطاردهم خطر الجوع والتشرد واللجوء، إذ وصلت البلاد حالياً إلى حافة المجاعة وليس هناك شيء يمكن فعله سوى الوقف الفوري للحرب».

وأوضح، أن «معاناة النازحين في العديد من الولايات لا يمكن تجاوزها، لا سيما الوافدين من سنار والجزيرة إلى ولاية نهر النيل، وتعد ولاية كسلا الأسوأ في تلك الأزمة، حيث يعيشون تحت الأشجار بعد أن شردتهم الأمطار من الخيام والمأوى، كما أن استئناف الدراسة في بعض الولايات أدى إلى خروج أكثر من 6 ملايين نازح من المدارس والجامعات».

وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف نيسان 2023، ما أسفر عن مقتل نحو 15 ألف شخص وتشريد نحو 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة.