طهران: محمد صالح صدقيان
جرت في طهران، أمس الثلاثاء، مراسم أداء اليمين القانونية للرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، بمشاركة وفود عربية وإسلامية ودولية من 70 دولة كان من بينهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ونائب رئيس مجلس النواب محسن المندلاوي ورئيس إقليم كردستان نيجرفان برزاني .
وبحسب الدستور فإن أمام بزشكيان مهلة أسبوعين لتقديم كابينته الوزارية التي وصفها، بأنها حكومة وحدة وطنية.
وقال في كلمة، بعد أدائه القسم الدستوري: إن هناك فرصة لخلق الأمل والتوافق للتغلب على الاختناقات والأزمات المعقدة التي خلقتها نتائج الانتخابات من خلال التعاون بين الحكومة والمواطنين، مبيناً أن حكومته ستعمل على مبدأ تعزيز العلاقات الإقليمية والتعاون مع العالم وعلى أسس الحكمة والمصالح
المشتركة.
ورأى أن بلاده تحتاج إلى تجاوز الظروف المعقدة الحالية والمخاطر المقبلة وفتح سبل التنمية المستدامة، مشيراً إلى رغبة إيران بتحقيق المركز الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي الأول في
المنطقة .
وأضاف أنه يطمح إلى "إيران متطورة بما يتوافق مع متطلباتنا الثقافية والجغرافية والتاريخية وتعتمد على المبادئ الأخلاقية والقيم الإسلامية والوطنية والثورية."
وفي إشارته للأوضاع في غزة، قال: إن حكومته تريد عالماً لا تدفن فيه أحلام طفل فلسطيني تحت أنقاض منزل والده، لافتاً إلى أن من يقدم الأسلحة لقتل الأطفال لا يستطيع أن يعلم المسلمين الإنسانية.
وتعهد بأن تعمل حكومته على تخليص الشعب الفلسطيني العزيز من الاحتلال البغيض الذي يعاني منه.
وبشأن العلاقة مع المحيط الخارجي، عدَّ تطبيع علاقات إيران الاقتصادية والتجارية مع العالم حقاً لها غير قابل للتصرف، ولن أتوقف عن العمل لرفع العقوبات القاسية.
وتحدث في هذه المراسم رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، الذي أكد عزم البرلمان التعاطي بإيجابية مع برامج الرئيس الجديد وسوف يعمل على منح الثقة للحكومة بما يحقق مصالح الشعب الإيراني. في إشارة للقلق الذي ينتاب الأوساط الإيرانية من عرقلة منح الثقة للحكومة من قبل الأصوليين المتشددين الذين يسيطرون على غالبية المقاعد النيابية.