بيروت: جبار عودة الخطاط
في خطوةٍ تصعيديَّة خطيرة ربما تكون الشرارة التي ستُنذر بالأسوأ، شنَّ طيران الاحتلال الصهيوني، ليل أمس الثلاثاء، غارةً على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبيَّة بالعاصمة بيروت.
الغارة التي سُمع عصف انفجارها من مسافات بعيدة في بيروت استهدفت عمارة سكنيَّة قرب مستشفى "بهمن"، وأسفرت عن انهيار العمارة بشكل جزئي، وأضرار بالغة في المستشفى. ولوحظ أنَّ المنطقة التي طالها القصف المعادي في منطقة حارة حريك مكتظة بالسكان، فضلاً عن كونها منطقة تجاريَّة تعجّ بالمتبضعين.
وتفيد المعلومات الأوليَّة بسقوط العديد من الإصابات، إذ تجهد سيارات الإسعاف لنقلها إلى مشافي الضاحية مثل مستشفى الرسول الأعظم ومستشفى سان جورج، وحسب المعطيات الأوليَّة فإنَّ "صاروخَين أُطلقا من مسيّرة إسرائيليَّة"، مما يعني أنَّ من المحتمل أن تكون إسرائيل قد نفذت عمليَّة اغتيال. هذا وقد أفاد مصدر صحي بالإحاطة بسقوط شهيد وعدد من الجرحى حتى الآن، بينما أكد مصدر مقرّب من حزب الله اللبناني لـ"الصباح" استشهاد شخصين خلال الغارة وإصابة عدد من الجرحى.
في حين زعم المتحدث باسم الجيش الصهيوني أفيخاي أدرعي، أنَّ القوات الصهيونيَّة هاجمت القائد المسؤول عن حادثة "مجدل شمس" في الجولان، مضيفاً "في هذا الوقت لا يوجد تغيير في تعليمات الجبهة الداخليَّة".
في الموازاة استهدف حزب الله عدَّة مواقع معادية بالأسلحة الصاروخيَّة.
