بغداد: محمد الأنصاري
أصدر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، جملة من التوجيهات والتوصيات إلى مختلف التشكيلات الأمنية والعسكرية وذلك في أعقاب العدوان الغادر الذي شنّه الطيران الأميركي على مقرات الحشد الشعبي شمالي بابل. وترأس رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، أمس الأربعاء، اجتماعاً ضمّ عدداً من القيادات العسكرية والأمنية، حيث اطلع على مجمل التطورات الأمنية التي حصلت خلال الساعات الماضية، كما شهد الاجتماع بحث المعطيات الأمنية والتداعيات المتوقعة جرَّاء الأحداث في العراق والمنطقة، حيث أصدر السوداني جملة من التوجيهات والتوصيات إلى مختلف التشكيلات الأمنية والعسكرية.
في غضون ذلك، قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء قوات خاصة يحيى رسول، في بيان أمس الأربعاء،: إن العراق سيتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاه الاعتداء السافر على مواقع أمنية في بابل الذي نفذه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وأكد، أن «العراق سيتخذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية المناسبة لحفظ حقوقه، وكل ما من شأنه أن يؤكد أمنه وسيادته على أراضيه وحمايتها، وما يكفل الأخذ بحق الشهداء الأبطال، ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء».
من جهته، دعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، إلى موقف وطني موحَّد إزاء هذه الانتهاكات، وبينما أكد رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي، أن تكرار استهداف مواقع الحشد انتهاك صارخ للسيادة، طالب الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، الحكومة بإتخاذ خطوات سريعة لإنهاء التواجد الأميركي في العراق.
وأعلنت هيئة الحشد الشعبي، ليلة أمس الأول الثلاثاء، ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين بصواريخ أطلقت من طائرات مسيرة شمال بابل.
من جانب آخر، أدان العراق عبر بيان لوزارة الخارجية، عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، بمقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، وأشارت إلى أن «جمهورية العراق، تجدد التزامها بدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة».
كما أعربت وزارة الخارجية، في بيان آخر، عن إدانة حكومة جمهورية العراق للعدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، وشددت على ضرورة اتخاذ التدابير الضرورية لحماية السيادة الوطنية للبنان.
وأكد حزب الدعوة الإسلامية، في بيانه عن اغتيال إسماعيل هنية، أن العدوان الإرهابي جعل الحرب بلا حدود، كما نعى زعيم التيار الوطني الشيعي السيد مقتدى الصدر، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، مؤكداً أن الدم انتصر على الإرهاب، ونعى الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، هنية، مشيراً إلى أنه قدم حياته الشريفة دفاعاً عن القضية الفلسطينية، بينما طالب رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، المجتمع الدولي بردع الكيان الغاصب عقب جريمته النكراء باغتيال هنية، وعدّ المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، إسماعيل هنية مشروع استشهاد من أجل القضية الفلسطينية.