الديوانية: عباس رضا الموسوي 

تتسم مسرحيّة (التشابيه) التي تقام سنويا في يوم العاشر من محرم بذكرى استشهاد الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام بالعديد من المزايا التي زادت من قاعدتها الشعبيَّة وعززت خلودها لقرون عديدة ومن ذلك أنها تنقل ما جرى في واقعة الطّف من احداث يشيب من هولها رأس عشاق الإمام الحسين بالاضافة إلى أنّ هذا العمل الدرامي يتيح للجمهور أن يشاهد بالعين المجردة وبشكل مباشر معركة من الزمن البعيد وبأسلحة ذات بعد تاريخي تختلف عن معارك اليوم حيث الاقتتال بالسيوف والرماح والسهام والخيل ومبارزة الرجال والتخاطب شعرا اثناء المبارزة وغير ذلك من مميزات لها وقعها على النفس الشعبيَّة ، وهذه ( التشابيه ) لها أسس وشروط ومن شروطها أن تقام تحت الهواء الطلق وأن يحيط بها جمهورها بأشكال هندسية تشبه الدائرة او المستطيل احيانا وباتت موخراً تقام بطريقة إبداعية حيث يأخذ المخرج دوره والممثلون والإنتاج والاشراف العام .

ولا تخلو هذه المسرحيّة المؤثرة من بعض المواقف المحرجة والطريفة في نفس الوقت والتي تدل على عفويّة جمهورها ومن ذلك الشتائم التي يوجّهها الجمهور لفريق جيش عمر بن سعد لعنة الله تعالى ونعتهم بأبشع الأوصاف ( كفرة - خونة - سفاحين - طغاة ) ورحم الله العمة زكية حيث لم تتحمل ذاك المشهد عندما همَّ الشمر اللعين بقتل الحسين عليه السلام فدخلت الميدان ورمته بصخرة استقرت أسفل بطنه لينقل بعدها إلى المستشفى حيث نست أن من يجسد دور الشمر الملعون هو زوجها المرحوم عدين

 الخياط .