القدس المحتلة: وكالات
في اليوم الـ302 من ملحمة "طوفان الأقصى"، وبعد نحو 10 أشهر من انطلاق العدوان الإسرائيلي على غزة، استهدفت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، موقع "صوفا" العسكري الإسرائيلي بـ20 صاروخاً من نوع "رجوم"، من عيار 114 ملم، وأكد الإعلام العسكري لكتائب القسّام أنّ استهداف الموقع تم عبر رشقتين، شملت كل منهما 10 صواريخ، خلال أقل من ساعة، من ليلة الجمعة / السبت.
وفي عملية مشتركة، استهدفت كتائب شهداء الأقصى وكتائب الأنصار، الجناح العسكري لحركة الأحرار الفلسطينية، مركز القيادة والسيطرة للقوات الإسرائيلية في موقع "فجة" العسكري، التابع للاحتلال، برشقة صاروخية مركزة، واستهدفت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تجمعات جنود الاحتلال داخل موقع "كرم أبو سالم" العسكري الإسرائيلي، بصواريخ "107"، قصيرة المدى.
وأشارت منصة إعلامية إسرائيلية إلى إطلاق 20 صاروخاً من قطاع غزة، بينما أشارت منصة أخرى إلى أنّ عدد الصواريخ في كل من الصليتين هو الأكبر من القطاع منذ 7 أشهر، وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن دوي صفارات الإنذار في موقع "ناحل عوز"، ومستوطنات: "صوفا"، "العزي"، "عروجوت"، "تيموريم"، "تسومت الرام"، و"يانون"، في غلاف غزة.
بدورها، استهدفت كتائب شهداء الأقصى مقرّ قيادة "جيش" الاحتلال الإسرائيلي في محور "نتساريم"، جنوبي غربي مدينة غزة، بعدد من قذائف "الهاون"، واستهدفت قوات العاصفة، الجناح العسكري لحركة فتح الانتفاضة، بدورها، تجمعات الاحتلال في محيط مسجد البراء في حي تل الهوا، جنوبي مدينة غزة، بوابل من قذائف "الهاون".
في غضون ذلك، ارتقى 5 شهداء في الغارة التي نفذها "الجيش" الإسرائيلي على مركبة فلسطينية قرب بلدة "زيتا" شمالي الضفة الغربية، من بينهم المسؤول في كتائب القسام، هيثم بليدي.
إلى ذلك، كشف ممثل حركة "حماس" في إيران خالد القدومي، تفاصيل من زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، منذ لحظة وصوله إلى لحظة اغتياله في العاصمة طهران.
وبيّن، أنه "من الواضح من شكل المكان بعد الهجوم وما حدث له، ومن جثة الشهيد القائد إسماعيل هنية، أن الاستهداف قد جرى بواسطة مقذوف من الجو، سواء كان صاروخا أو قذيفة"، وأوضح أن "رواية (نيويورك تايمز) وهاغاري (المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري)، تنفيها الشهادات والحقائق على الأرض"، مؤكداً أن "الهدف من هذه الروايات والتصريحات هو رفع المسؤولية المباشرة عن الاحتلال الإسرائيلي لاحتواء تبعات الجريمة واحتواء الرد عليها" .
وزعم تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" أن عبوة ناسفة كانت مخبأة في مجمع شديد الحراسة كان معروفاً أن إسماعيل هنية يقيم فيه بإيران، هي التي قتلته.
وشدد القدومي، على أن "الاحتلال الإسرائيلي هو الذي خطط ونفذ الجريمة بعلم وموافقة أميركيين"، مشيراً إلى أن "الإدارة الأميركية شريكة فيها وأعطت الموافقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لارتكابها خلال زيارته لواشنطن الأخيرة".