بغداد: الصباح
أجمعت شخصيات رسمية ووطنية وممثليات دبلوماسية دولية، خلال انطلاق فعاليات الذكرى العاشرة لليوم الوطني للتعريف بالإبادة الجماعية للأيزيديين، على ضرورة ضمان حقوق كل المكونات التي عانت إرهاب تنظيم داعش.وقال رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، في بيان، "نُحيي بإجلال وإكرام الشهداء والتضحيات الجسام التي بُذلت في مواجهة الإرهاب الداعشي وإفشال مخططاته الخبيثة في استهداف الإيزيديين وباقي العراقيين"، مؤكداً "ضرورة تكثيف الجهود والتنسيق الدولي للكشف عن مصير باقي المغيبين، ومحاسبة الجناة وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاء أعمالهم الإجرامية" .وأشار إلى "العمل على عودة جميع النازحين الإيزيديين إلى مدينة سنجار وتعزيز أمنها واستقرارها وتوفير مستلزمات الحياة الكريمة ليعيشوا بكرامة وسلام" .بدوره، استذكر رئيس الوزراء محمد السوداني، في تغريدة "ما واجهه أبناء شعبنا الإيزيديون وباقي المكونات من انتهاكات سافرة وممارسات وحشية ارتكبتها عصابات داعش الإرهابية بحقهم" .وأضاف السوداني أنّ "حكومتنا تواصل العمل على ضمان حقوق كلّ المكونات التي عانت من الإرهاب، والمتابعة الحثيثة لتنفيذ القوانين والتشريعات لإنصاف الضحايا، والاستمرار بإعمار مناطقهم من أجل عودة جميع النازحين، وما زالت قواتنا تلاحق فلول الإرهاب حيث لا مهرب لهم" . في حين، قال رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، خلال مشاركته في مؤتمر إحياء الذكرى: إنه "تم تشكيل لجنة نيابية خاصة لمتابعة تطبيق نصوص قانون الإيزيديات رقم 8 لسنة 2021 بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية الذي يعنى بمعالجة الأضرار الجسدية والنفسية والاجتماعية والمادية التي سببتها جرائم داعش، مؤكداً أن هذا القانون شمل الناجيات التركمانيات و المسيحيات والشبكيات" .ودعا المندلاوي إلى "تعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية لإعادة الأمن والاستقرار لمناطقهم وإعمارها عبر تأمين البنى التحتية والخدمات الأساسية وسبل العيش، والسعي لتعويضهم معنوياً ومادياً، لافتاً إلى "أهمية العمل على إبعاد تلك المناطق من كل معادلات الخلافات والصراعات" . وفي السياق، أشار نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبدالله، في كلمته بالمؤتمر، إلى حجم المأساة المفجعة التي طالت الإيزيديين، عندما أقدم داعش وهو أعتى وأشرس تنظيم إرهابي عرفه العالم على ارتكاب أبشع الجرائم والمجازر لتتجاوز كل الحدود الإنسانية وقوانين البشرية"، مشدداً على "ضرورة استمرار الجهود والعمل وبخطوات جادة وفعلية من خلال مؤسسات الدولة وبالتعاون مع المنظمات المدنية لحل المشكلات وإزالة المعوقات وتحقيق العدالة وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان، ومعالجة آثار تلك الجرائم النكراء والإبادة الجماعية".بينما دعا رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، الإيزيديين إلى "التمسك بوطنهم وأرضهم"، حاثاً الجهات المعنية إلى "الإسراع بإعمار مناطقهم ومتابعة ملف المفقودات الإيزيديات والتركمانيات وتعويض ودعم ذوي الضحايا" . من جهتها، جددت سفارة الولايات المتحدة الأميركية، التزامها لجميع الضحايا والناجين بمواصلة جهودها نيابة عنهم لتحقيق العدالة ومساعدتهم على التعافي، مبينة أنها استثمرت أكثر من 500 مليون دولار أميركي بشكل خاص لمساندة المجتمعات الأكثر تضرراً من تنظيم داعش.