زيد الحلي
أهم أساليب التدريس، توفير همزة وصل بين مكونات المنهج والطالب، والتدريس عبارة عن الكيفية التي يستخدمها المعلم في عرض المادة الدراسيّة في الصفوف
حاولتُ كثيراً، عدم تصديق ما شاهدته وسمعته من تربوي من محافظة بابل يعمل في قسم خاص بمحو الأمية في معهد تعليم اللغات في المحافظة، يهتم بمحو الأمية، وإعطاء دروس أولية في بعض اللغات، وهو يشير عند استضافته ببرنامج صباحي عرضته قناة "دجلة" الأحد المنصرم، قال التربوي بما يشبه قنبلة اجتماعية شديدة البأس، حيث ذكر أن أحد الشباب جاءه إلى المعهد، طالباً تعلم قراءة وكتابة اللغة العربية، وحين سأله عن سبب عدم دخوله المدرسة في صغره، أجابه الشاب: أنه طالب الآن بالإعدادية، لكنه ضعيف في القراءة والكتابة، وإن ضعفه يتساوى مع الأمية المطلقة..عجيب ..
ألم أقل إنني لم أصدق ما سمعته، لكن كلام التربوي، يستحق التثبت، ومعرفة كيف اجتاز هذا الشاب مراحل الدراسة الابتدائية والمتوسطة، وماهي أسباب أميته في تعلم الكتابة والقراءة؟.
أضع الموضوع أمام رئاسة الوزراء، وآمل دراسته بعمق ومحاسبة مسؤولي وزارة التربية السابقين، فإن صح ما سمعناه، فهو مؤشر خطير في العملية التربوية الجارية في البلد، والتصدي له واجب وطني.
إنّ أهم أساليب التدريس، توفير همزة وصل بين مكوّنات المنهج والطالب، والتدريس عبارة عن الكيفية التي يستخدمها المعلّم في عرض المادة الدراسيّة في الصفوف، وكل معلّم يتميّز عن المعلّم الآخر في أسلوبه، لكن الهدف تهيئة الطالب ليكون نموذجاً في الثقافة والوعي.