كتائب القسام توقع قوات الاحتلال بكمين قاتل

قضايا عربية ودولية 2024/08/07
...

 القدس المحتلة: وكالات
 القاهرة: إسراء خليفة

تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكاتٍ عنيفةً تصدّياً لتوغّل إسرائيلي في المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وذلك في إثر محاولة توغّلٍ لقوات جيش الاحتلال التي انسحبت من المنطقة ذاتها قبل أيام قليلة، وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّها اشتبكت بصورة مباشرة مع قوة إسرائيلية راجلة قوامها 9 جنود، من نقطة الصفر، موقعةً أفرادها بين قتيل ومصاب، وذلك في شرقي حي الفراحين، شرقي خان يونس، الذي لا يبعد سوى عشرات الأمتار من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، والذي تتمركز فيه قوات الاحتلال.
وفي شرقي الفراحين، فجّرت كتائب القسّام عبوةً مضادةً للأفراد في قوة إسرائيلية تحصّنت داخل مبنى، موقعةً أفرادها بين قتيل ومصاب، بينما تواصلت الاشتباكات مع  القوات المتوغلة في المنطقة. وفي المنطقة نفسها، استهدفت “القسّام” جرافةً إسرائيليةً عسكريةً من نوع «D9»، بقذيفة “الياسين 105”. أما في شرقي رفح، جنوبي القطاع أيضاً، ففجّرت كتائب القسّام عبوتين مضادتين للأفراد والآليات في قوة هندسية في منطقة “زلاطة”، موقعةً عناصرها بين قتيل ومصاب.  وفي كيان الاحتلال، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن حدث قاسٍ تعرّض له جنود من الجيش الإسرائيلي في جنوبي قطاع غزة. وفي التفاصيل التي أوردها الإعلام الإسرائيلي حتى الآن، أُصيب في الحادث 7 جنود من جراء تفجير عبوة في رفح، منهم جنديان أُصيبا بجروحٍ خطرة جداً، و4 آخرون بجروح خطرة، بينما أُصيب جندي بجروح متوسطة. بالتوازي مع ذلك، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق 15 صاروخاً في اتجاه غلاف غزة. في غضون ذلك، طالبت مصر الإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل للتوقف عن ممارسة سياسة حافة الهاوية، والانخراط بجدية وإرادة سياسية حقيقية في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع  نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، وذلك للتشاور بشأن التصعيد الجاري في المنطقة وسبل احتوائه.  وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن الوزيرين اتفقا على تبادل الرؤى والتقييم، واستمرار الجهود والتنسيق من أجل تشجيع الأطراف على وقف إطلاق النار في أقرب وقت، مشيرا إلى أن التوصل لمثل هذا الاتفاق وما يرتبط به من تفاهمات، من شأنه أن يخفف من حدة التوتر الإقليمي القائم وينزع فتيل الأزمة.